بدأت الولايات المتحدة الأميركية نشر نظام "ثاد" المضاد للصواريخ الباليستية في كوريا الجنوبية، بعد يوم من إطلاق الجارة الشمالية أربعة صواريخ باليستية في البحر قبالة الساحل الشمالي الغربي لليابان.
وفي بيان لها، قالت القيادة الأميركية في المحيط الهادي، إن هذه الخطوة تأتي في إطار التحالف الأميركي مع كوريا الجنوبية، والذي يقضي بتجهيز شبه الجزيرة الكورية بالقدرات الدفاعية.
وأضافت أن "تسريع كوريا الشمالية لتجاربها على الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية ينذر بتهديد للسلام والأمن الدوليين ويخرق عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي".
من جهته، قال قائد القيادة الأميركية في المحيط الهادي الأدميرال هاري هاريس، إن "استمرار أفعال كوريا الشمالية الاستفزازية بما يشمل إطلاق صواريخ أمس، يؤكد رجاحة قرار نشر نظام ثاد في كوريا الجنوبية".
وأردف قائلاً: "سنفي بالتزاماتنا تجاه تحالفنا مع كوريا الجنوبية بعزم، وسنقف مستعدين للدفاع عن أنفسنا ووطننا وحلفائنا".
ونظام "ثاد" قادر على التصدي للصواريخ الباليستية قصيرة المدى والمتوسطة.
وأثار إطلاق بيونغ يانغ أمس الصواريخ في بحر اليابان، غضب سيول وواشنطن وطوكيو، لا سيما وأنه جاء بعد أيام من توعدها بالرد على تدريبات عسكرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وفي غضون ذلك، أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الإثنين، اتصالين هاتفيين مع كل من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي ورئيس كوريا الجنوبية بالنيابة هوانغ كيو آن، للتباحث بشأن خطوة إطلاق كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية "في مخالفة صريحة لعدد من قرارات الأمم المتحدة".
وأكد ترامب في بيان نشره البيت الأبيض، أن إدارته "ستتخذ المزيد من الخطوات لتعزيز قدرات الردع والدفاع ضد الصواريخ الباليستية عن طريق استخدام كامل القدرات العسكرية للجيش الأميركي".
فيما تعهد الزعماء الثلاثة بالتواصل عن كثب ليثبتوا لكوريا الشمالية "أن هناك عواقب وخيمة لأفعالها التهديدية والاستفزازية".