عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001، وجَّه جورج بوش تصريحاتٍ مُباشرة للمسلمين قائلاً: "نحترمُ دينَكم، فهو دينٌ جيد ويدعو للسلام. أمّا الإرهابيون فهُم خائنون لدينهم، ويحاولون، في الواقع، خطف الدين الإسلامي نفسه".
ومؤخراً، استضاف الإعلامي الأميركي مات لوير الرئيسَ السابق جورج بوش الابن في برنامجه التلفزيوني "Today"، ليُذَكِّره بكلماته. ورد عليه بوش قائلاً: "أدركتُ من الوهلة الأولى أنَّ ذلك كان صراعاً أيديولوجياً، وأن هؤلاء الناس الذين يقتلون الأبرياء لا ينتمون لأي دين".
وفقاً لتقرير لموقع الديلي بيست الأميركي فإن هذه الكلمات تُلَخِّص سؤالاً مُهماً ولكنَّه مُثيرٌ للجدل: هل الأشخاص الذين يرتكبون جرائم العنف باسم دينٍ مُعيِّن ينتمون بالفعل لهذا الدين؟
وفقاً لاستطلاع رأي نشره مؤخراً المعهد العام للأبحاث الدينية، الذي يُركِّز في المقام الأول على إجابات المسيحيين عن هذا السؤال إما بالموافقة أو بالنفي، أظهرت الإجابات احتمالية وجود "معايير مزدوجة" لدى المسيحيين. إذ تزداد احتمالية أن يقول المسيحيون إنَّ المسيحيين الآخرين الذين يرتكبون جرائم عُنف باسم الدين لا ينتمون للمسيحية، بينما لم يتبنوا الرأي نفسه حين سُئِلوا عن المسلمين.
ولكن إلى أي مدى يقترب هذا الاستطلاع من الواقع؟
يقول معد التقرير حين سألتُ علماء مسيحيين في عِلم اللاهوت عن السبب الحقيقي وراء نتائج هذا الاستطلاع، فاجأتني إجاباتهم التي كانت أكثر تعقيداً واختلافاً.
فوفقاً لما نشره المعهد العام للأبحاث الدينية، قال 50% من الأميركيين عامة إنَّ العنف باسم الإسلام لا يُمثِّل الإسلام، بينما تبنَّى 75% الرأي نفسه عن المسيحية. ويزداد التباين في الأرقام كلما باتت التركيبة الديموغرافية أكثر تحديداً ودقة، لتخلق ما يُزعم أنَّها "معاييرٌ مزدوجة".
وأظهرت النتائج أن مُعظم البروتستانت (77%) والكاثوليكيين (79%)، الذي يُشكِّلون النسبة الرئيسية من ذوي البشرة البيضاء، رفضوا فكرة ارتكاب المسيحيين الحقيقيين جرائم عنف، بينما كانت النسبة 41% و58% على التوالي حين كان السؤال بخصوص المسلمين الذين يرتكبون جرائم عنف.
وكانت النسبة الأكبر في هذا الاستطلاع من نصيب الإنجيليين ذوي البشرة البيضاء، وظهرت لديهم "أكبر نسبة من المعايير المزدوجة" على حد وصف المعهد العام للأبحاث الدينية، إذ قال 87% منهم إنَّ الدين المسيحي بريءٌ من المسيحيين الذين يرتكبون جرائم عنف، بينما أبدى 44% فقط استعدادهم لتبنِّي الرأي نفسه عن المسلمين.
ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أنَّ دول الغرب تتغاضى عن المسيحيين الذين يرتكبون جرائم إرهابية، وأنَّ مصطلح "الإرهاب" مصطلحٌ متحيِّز لا يُطلَق إلا على جرائم العُنف التي يرتكبها أفرادٌ ليسوا من ذوي البشرة البيضاء باسم الإسلام.
وفي مطلع فبراير/شباط 2017، كان البيت الأبيض قد أصدر تقريراً يتضمن 78 هجمةً إرهابية تقول إدارة ترامب إنَّ الإعلام قد تجاهلها. وخضع هذا التقرير لتحليلٍ موسَّع من الصحافة والخبراء، وفنَّدت وسائل الإعلام الإخبارية هذه الادِّعاءات (مُستعينةً بتغطيتها الخاصة للأحداث كدليلٍ دامغ)، ووضعت علاماتٍ حمراء على الأخطاء الإملائية الكثيرة والواضحة في التقرير، ولاحظت التغاضي الواضح عن الهجمات التي نفَّذَها مسيحيون من ذوي البشرة البيضاء.
والجدير بالذِكر أنَّ التقرير لم يشمل الهجوم الذي وقع مؤخراً على أحد المساجد في مدينة كيبك، كما أوضح جاك تابر، مُقدِّم البرامج في شبكة "سي إن إن" الأميركية.
"الإرهاب المسيحي"
ومن المفهوم أن معظم الناس الذين يؤمنون بدينٍ مُعيَّن سيتبرأون على الأرجح من أي شخصٍ يرتكب أعمال عنفٍ باسم دينهم. وحين تقع الهجمات الإرهابية باسم دينٍ ما، يُضيع مُمثِّلو الدين في كثيرٍ من الأحيان وقتاً قليلاً في إدانة هذه الهجمات ("المعايير المزدوجة" التي أشار إليها المعهد العام للأبحاث الدينية)، لكن لا يكون الجميع متأكدين حينها من أنَّ هذه الإدانات المُعلَنة تُمثِّل الواقع.
فعلى سبيل المثال، تعتقد المُوَقَّرة سوزان ثيستليثوايت، أستاذة علم اللاهوت في كُلية شيكاغو اللاهوتية بكنيسة المسيح المُتحدة، أنَّ هناك مدلولاً مُهِّماً في تسمية مُرتكبي أعمال العنف بدينهم.
وتقول سوزان: "بكل تأكيد يمكننا وصف المسيحيين الذين يرتكبون أعمالاً إرهابية باسم دينهم بالإرهابيين المسيحيين. ولا يعني ذلك أنَّ المسيحية ليست سوى دينٌ عنيف، لكنها تورطت في أعمال عُنف ممنهجة ووحشية على مدار التاريخ، بدءاً من الحملات الصليبية وحتى النازية، فضلاً عما يُعرَف اليوم بمُنظمة كو كلوكس كلان، والنازيين الجُدد".
وتعتقد سوزان أهمية تحلِّي المسيحيين بالصراحة الكافية في مواجهة هذه المشكلة. إذ قالت: "لا يملك المسيحيون "تصريح خروجٍ" يُبرّئهم من التاريخ الدموي للمجازر التي ارتكبها المسيحيون باسم الدين على مدار الزمان. ومن المهم ألا يتجاهل المسيحيون العناصر المتعلقة بالدين المسيحي في هذه الأعمال الإرهابية المستوحاة من الدين".
وينطبق الأمر نفسه على الإسلام، كما جاء على لِسانها.
وأضافت سوزان قائلةًَ: "حين يرتكب المسلمون أعمالاً وحشيةً باسم دينهم، لا أعتقد أنَّ ذلك ينفي عنهم كونهم مسلمين". وتُدرك سوزان أنَّ المسلمين الذين يتبرأون من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) قد يقولون "هذا ليس من الإسلام في شيء"، لكنها تعتقد أنَّ الأمر أكثر تعقيداً من ذلك.
وتابعت سوزان حديثها قائلةً: "أعرف الكثير من المسلمين المتفكرين الذين يعرفون أنهم بحاجةٍ إلى التعّمُّق في تعاليم دينهم للبحث عن أسباب فِتنة العُنف، مثل التفكير في أنَّك تُنفِّذ "إرادة الله"، بينما ما تفعله في الحقيقة هو استخدام الإسلام للحصول على سلطةٍ سياسية".
واتفق دانيال كيرك، مدير الشؤون الرعوية بمركز نيوبيجين للدراسات، مع فكرة أنَّ العُنف لا ينفي عن الشخص كونه مسيحياً أو مُسلماً.
وقال دانيال: "جميع الأديان وكافة النصوص الدينية تحمل تأويلاتٍ يُمكن استخدامها في الشر كما تُستخدم في الخير. ويمكن أن تكون أعمال العُنف تعبيراتٍ مستوحاة من الدين، وغالباً ما تكون كذلك.
ومن الأهمية بمكان أن نُدرك تَدخُّل العامل البشري في تشكيل السلوك بالمجتمات الدينية. إذا أنكرنا العامل الديني، سنُسيء تفسير أسبابَ وقوع الفِعل، وسَنفقد فرصة الاستجابة له كما ينبغي".
وحين اعترف بعض مُرتكبي أعمال العنف (أو من كانوا يُخططون لارتكابها) أمثال ديلان روف، وبنيامين ماكدويل، وروبرت دوغارت، وروبرت دير بأنَّهم مسيحيون، ربما كان يتمنى الكثيرون إسقاط صلة هؤلاء المتهمين بالدين، أو قالوا إنَّ علاقتهم بالدين لم تكن صحيحةً أبداً، لكنّ هناك آخرين، مثل دانيال كيرك، يعتقدون أن هذا الأسلوب لمواجهة المُشكلة لن يزيدها إلا تعقيداً.
وتابع دانيال حديثه قائلاً: "طالما لم يتعمد الشخص تضليلنا، فإذا ادَّعى هذا الشخص أنَّه ارتكب فعلاً إجرامياً بناءً على حماسةٍ دينية، ينبغي معاملته على أنَّه أحد التابعين لهذا الدين. ولا أتحدث هنا عن الحُكم على ما إذا كان الشخص "مُلتزماً" بتعاليم دينه أم لا. وليس بوسعي كشخصٍ مسيحي سوى أن أحاول إقناع المسيحيين الآخرين وشرح أسباب تعارض بعض السلوكيات مع تعاليم الدين المسيحي".
هل الإسلام يشجع على العنف؟
وفقاً لتقرير "الديلي بيست" فإن أشخاصاً آخرون يعتقدون أن الفارق بين المسيحيين والمسلمين واضح كالشمس، حيث يزعمون أن الدين المسيحي يرفض العنف، على عكس الإسلام.
إذ يقول بول كوبان، الأستاذ الجامعي الإنجيلي بجامعة بالم بيتش أتلانتيك، إنَّه عرف "الكثير من المسلمين اللطفاء، والكرماء" الذين "يرفضون أعمال العُنف التي تُرتكب باسم الإسلام" وذلك "باجتزاء أي نصوصٍ قرآنية تدعو للعُنف"، ومع ذلك، ليس بوسعه القول إنَّ أعمال العُنف التي تُرتَكب باسم الإسلام تتعارض مع الدين الإسلامي، حسب زعمه.
أما بالنسبة للمسيحيين فقد اعتبر أنه من الممكن أيضاً أن يرتكب المسيحيون "المُضلَّلون" أعمال عُنف حتى وإن كانت تتعارض مع تعاليم دينهم".
واستخدم الأستاذ الجامعي الإنجيلي روبرت دوغلاس، الأستاذ المُساعد في قسم الدراسات اللاهوتية بكلية واينبرينر اللاهوتية، أسلوباً حذراً في الإجابة عن سؤال استطلاع الرأي، إذ اعترف روبرت بأن كلا الدينين بهما نصوصٌ مُقدَّسة قد تُفسَّر على أنها تدعو للعُنف.
وقال روبرت: "حسب فَهمي للدين المسيحي، فهو يُحرِّم العُنف باسم السيد المسيح، ومع ذلك، فلستُ مؤهلاً للحُكم على شخصٍ يرتكب أعمالاً مُخالفةً لتعاليم السيد المسيح بأنَه خارجٌ عن المسيحية". واعترف روبرت بأن هناك تعقيداتٍ بالغة وراء أعمال العُنف، مثل الجهل، والتلاعب بالعقول، والأمراض النفسية.
وتابع روبرت حديثه قائلاً: "إذا كانت مُخالفة تعاليم السيد المسيح ستُخرِج الشخص عن الديانة المسيحية، فلا يمكن أن اعتبر نفسي مسيحياً".
واعترف روبرت بأنه نظراً إلى احتدام المُنافسة في الإسلام بين الفصائل المتعددة، التي تحمل تفسيراتٍ مختلفة للنصوص الدينية، وتتنافس على الاضطلاع بدور "المُمثِّل الحقيقي" للإسلام، في ظِل مُطالبة بعض المسلمين باتباع منهج العُنف، ومُطالبة البعض الآخر بالسير على خُطى السلام، فمن الصعوبة بمكان أن يجد إجابةً "قاطعة" عن هذا السؤال الشائك.
وأضاف روبرت قائلاً: "يحتوي الإنجيل والقرآن على نصوصٍ تدعو للعُنف، على الأقل إذا وضِعَت في سياقاتٍ تاريخية مُحددة، ولا أجدُ فصيلةً كبيرةً داخل الدين المسيحي لا تزال تدافع دفاعاً واضحاً عن شرعية مُمارسة العُنف كما نرى ما يحدث حالياً في الإسلام، لكن نظراً إلى أن المسيحية لها أسبقيةٌ تاريخية عن الإسلام، فربما بعد 500 أو 600 عام لن يبقى هذا الأمر موجوداً في الإسلام كذلك"، حسب قوله.
ليس من ديننا
وفِي المقابل، رفض بعض علماء اللاهوت الآخرين دون تردد وضعَ قناعٍ ديني على أعمال العُنف، واتفقوا مع المسيحيين أو المسلمين الذين يقولون: "هذا ليس من ديننا في شيء".
واتخذ غريغ بويد، كبير القساوسة في كنيسة وودلاند هيلز التي تقع بمدينة سانت بول في ولاية مينيسوتا، والذي يشتهر بتصريحاته المُسالمة والرافضة للعُنف، موقفاً مختلفاً تماماً، وقال إن أي شخص، مسيحي أو مسلم على حدٍ سواء، يرتكب أعمال عُنف، لا يمكن اعتباره جزءاً حقيقياً من هذين الدينين.
وقال غريغ: "حث عيسى على الالتزام بالامتناع عن العُنف، وحُب الأعداء والإحسان إليهم، وهو شرطٌ ضروري للمسيحيين كي يكونوا أبناء أبيهم الذي في السماوات، (كما جاء في إنجيل متى 5: 35-49). ومع أنَّه لا يُسمح لأتباع السيد المسيح أبداً أن يحكموا على قلب شخصٍ آخر أو على "نجاته من العذاب"، فإنَّ تعاليم عيسى تُحرِّم بوضوح قتل إنسانٍ آخر لأي سببٍ كان، ناهيك عن فعل ذلك كعملٍ إرهابي باسم المسيح نفسه. وبينما يسمح الإسلام لمعتنقيه بالقتل تحت ظروف مُعيَّنةٍ، فإنَّه يُحرِّم قتل الأبرياء دون وجه حق، وبث الرعب في نفوس الغير، (كما جاء في سورة الأنعام، الآية 151). ولذلك أتفقُ مع مُعظم المسلمين الذين لا يعتبرون الإرهابيين مسلمين حقيقيين".
وسرعان ما تكشف أبسط نظرة على هذا الحوار الخاص بالهوية الدينية عن مجموعة واسعة ومتباينة من الآراء لا يمكن إنكارها. وينبغي مُلاحظة، وربما يثير هذا دهشة البعض، أنَّ الجانب الآخر من هذا الحوار بين المسلمين قد يُسفر عن استنتاجاتٍ مُشابهةٍ لوجهات النظر التي يتبناها المسيحيون.
ويقول حارث ظفار، الناطق الرسمي باسم الطائفة الأحمدية في الولايات المتحدة الأميركية: "إذا ارتكب أحد الأشخاص الذي يدَّعون اعتناقهم للدين المسيحي عملاً وحشياً باسم المسيحية، فبالتأكيد ليس دوري كمسلم أن أقرر ما إذا كان هذا الشخص مسيحياً حقيقياً أم لا".
ويرى حارث أن هذا الأمر "يقع على عاتق أصدقائه المسيحيين"، ومع ذلك، يعتقد حارث أن العُنف يتعارض مع "تعاليم المسيحية".
وأضاف حارث قائلاً: "لكي أكون صريحاً، ينطبق الأمر نفسه إذا كان الشخص مُسلماً. وليس دوري كمسلم أن أنظر إلى المسلمين الذين يرتكبون أعمالاً وحشيةً على أنَّهم ليسوا مسلمين حقيقيين، فأنا بذلك أقع في مغالطةٍ منطقية مهمة بهدف الدفاع عن ديني".
وتابع حارث قائلاً إنَّ الهدف من الإسلام هو عدم إصدار الأحكام على الآخرين، وذكر أنَّ النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) اعتبر أن ارتكاب مثل هذه الأفعال "خطيئةً".
وبدلاً من إصدار الأحكام، يقترح حارث "تسليط الضوء على التعاليم الإسلامية التي ينتهكها هذا الشخص. وبالتأكيد، يُمكن للمسلمين الذين يرتكبون جرائم إرهابية أن ينعتوا أنفسهم بالمسلمين إذا رغبوا في ذلك، ولكن يُمكنني كذلك أن أشرح التعاليم الأساسية للإسلام التي ينتهكونها انتهاكاً صارخاً. إذ يأمر الإسلام معتنقيه بالتوقف عن هذه الأفعال الجائرة، وتوحيد الناس برباطٍ من الإنسانية والاحترام المتبادل، وليس نشر الفرقة بينهم باتباع سُبل الظلم والعُنف".
وبلا شك، هذا حوارٌ ونقاش سيستمر لأعوام. وكثرة الآراء فيه تُخفي الحقيقة: فعلى ما يبدو ليست هناك وجهة نظر مسيحية واحدة بسيطة لفهم العلاقة بين العُنف والتدُّين.
أوباما وبوش
وكان باراك أوباما، الرئيس السابق لأميركا والمعتنق للمسيحية، قد تبنى رأياً مُشابهاً لرأي جورج بوش الابن، وذلك حين سُئل في أحد برامج شبكة "سي إن إن" الأميركية عن سبب عدم استخدامه لكلماتٍ مثل "إرهابي إسلامي متطرف"، فقال إنَّه لا يريد أن يضع "هؤلاء المجرمين" في الكفة نفسها مع مليارات المُسلمين المُحبين للسلام في شتى أنحاء العالَم.
وأضاف أوباما قائلاً: "لا ريب أنَّ هذه الجماعات تظن أنها تُمثِّل الإسلام وتدَّعي ذلك، لكنَّني لا أريد التصديق على ما يفعلونه. إن كان هناك تنظيمٌ يسعى إلى قتل الناس وتفجيرهم، ويقول أعضاؤه أثناء ذلك "نحن حُماة المسيحية"، فمن واجبي كشخصٍ مسيحي ألا أسمح لهم بزعم اعتناقهم لديني، وألا أقول إنَّهم يقتلون "من أجل السيد المسيح"، لكنني يجب أن أقول حينها: إنَّ هذا أمرٌ سخيف".
– هذا الموضوع مترجم عن موقع The Daily Beast الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.