صوّتت الحكومة الإسرائيلية، الأحد 5 مارس/آذار، لصالح وقف تجريم استخدام الماريغوانا للترويح عن النفس، لتنضم بذلك إلى ولايات أميركية ودول أوروبية اتخذت هذه الخطوة.
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوزرائه: "ننفتح على المستقبل من جهة ومن جهة أخرى نتفهم المخاطر وسنحاول تحقيق التوازن".
ووفقاً للسياسة الجديدة التي ما زال يتعين على البرلمان الموافقة عليها فإن من يُضبطون وهم يدخنون الماريغوانا سيدفعون غرامة بدلاً من اعتقالهم وملاحقتهم قضائياً. ولن تتخذ إجراءات جنائية إلا ضد من يُضبطون مراراً وهم يدخنون الماريغوانا.
لكن تجريم زراعة وبيع الماريغوانا سيظل سارياً.
وقالت إيليت شاكيد، وزيرة العدل الإسرائيلية، في بيان: "لا يمكن لإسرائيل أن تغمض عينيها أمام التغييرات التي تحدث في أنحاء العالم فيما يخص استهلاك الماريغوانا وتأثيراتها".
وفي الولايات المتحدة أقدمت 28 ولاية على إباحة استخدام الماريغوانا لأسباب طبية، كما وافقت ولايات أميركية منذ عام 2012 على استخدامها لأغراض ترفيهية.
وأشارت شاكيد إلى أن السلطات الإسرائيلية ستركز حالياً على التوعية بالآثار الضارة المحتملة لاستخدام الماريغوانا.
وقال مكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدرات والجريمة إن نحو 9% من سكان إسرائيل يستخدمون نبات القنب، لكن بعض الخبراء الإسرائيليين يعتقدون أن عددهم أكبر من ذلك.
وأظهرت أرقام للشرطة الإسرائيلية اعتقال 188 شخصاً فقط عام 2015 لتدخينهم الماريغوانا بهدف الترويح عن النفس، وذلك بانخفاض قدره 56% عن عام 2010.
ويحمل نحو 250 ألف شخص في إسرائيل رخصة لاستخدام الماريغوانا لأغراض طبية. وإسرائيل من الدول الرائدة على مستوى العالم في أبحاث الماريغوانا الطبية.
وفي فبراير/شباط وافقت لجنة حكومية إسرائيلية من حيث المبدأ على تصدير نبات القنب الطبي، لكن من المرجح ألا تبدأ الإجراءات التشريعية قبل أشهر.