وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، السبت 25 فبراير/شباط 2017، العاصمة العراقية بغداد، في زيارة مفاجئة، هي الأولى من نوعها لمسؤول سعودي رفيع المستوى.
وقال مصدر في وزارة الخارجية العراقية، لوكالة الأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالتصريح للإعلام، إن "الجبير وصل اليوم إلى مطار بغداد الدولي على رأس وفد رسمي بزيارة لم تعلن سابقاً".
وتشهد العلاقة بين العراق والسعودية توتراً بعد تقديم بغداد طلباً آب/أغسطس الماضي، للرياض، لاستبدال سفيرها ثامر السبهان، على خلفية اتهامه من قبل بغداد بـ"تدخله في الشأن الداخلي العراقي".
ووجّه الجبير، في وقت سابق، انتقادات لاذعة لـ"الحشد الشعبي"(مليشيا شيعية تابعة للحكومة العراقية)، واتهمه بالولاء لإيران، وهو ما أثار حفيظة بغداد، التي اعتبرت تصريحات الأخير تدخلاً "سافراً" في شؤونها الداخلية.
وتعقيباً على الزيارة، قال رزاق عبد الأئمة، عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، إن "زيارة الجبير إلى بغداد خطوة بالاتجاه الصحيح لبحث الملفات العالقة بين البلدين بشكل مباشر".
وأضاف إن "لجنة العلاقات الخارجية أكدت في مناسبات عديدة ضرورة أن يحصل طرح للملفات العالقة بين العراق والسعودية بشكل مباشر، كي يتم التوصل إلى اتفاقات بين البلدين".
وأوضح أن "العراق في المرحلة الحالية بحاجة إلى التنسيق مع جميع الدول، ومنها العربية".
وتختلف وجهات نظر الحكومة العراقية إزاء المواقف التي تتبناها السعودية حيال الأزمة السورية واليمنية، وتتبنى بغداد مبدأ الحل السلمي للأزمتين بعيداً عن التدخل الإقليمي.