قال مسؤولون بأحد الكنائس المصرية إن عشرات الأقباط هربوا الجمعة 24 فبراير/شباط 2017، من محافظة شمال سيناء المصرية بعد اعتداءات نفذها جهاديون ضد الأقباط والتي تسببت في مقتل ثلاثة منهم هذا الأسبوع.
وقتل أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية الخميس رجلاً قبطياً في مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، وأشعلوا النار في منزله، وهو ثالث اعتداء من نوعه خلال أيّام.
وبحسب الكنيسة فإن نسبة الاعتداءات التي يتعرض لها مسيحيون في سيناء تزايدت، وهي منطقة ينشط فيها عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية، منذ أن نشرت مؤخراً ولاية سيناء، الفرع المصري لتنظيم الدولة الإسلامية، شريط فيديو على الإنترنت يدعو إلى استهداف الأقباط.
وتضمن الفيديو خطاباً مناهضاً للمسيحيين تلاه أحد أعضاء التنظيم وهو الشخص نفسه الذي قام بعد تسجيل هذا الخطاب بتفجير نفسه في كنيسة ملاصقة لكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس في ديسمبر/كانون الأول الماضي في القاهرة، ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال.
وقال مسؤولون في الكنيسة القبطية أنهم استقبلوا عشرات الأقباط من سيناء يطلبون مأوى في مدينة الإسماعيلية المطلة على قناة السويس، وهي الأقرب إلى شمال سيناء.
وقالت الشرطة الأربعاء إن رجلاً وابنه وهما قبطيان قتلا بالرصاص خلف مدرسة في العريش.
ويشكو الأقباط الذين يشكلون قرابة 10% من 90 مليون مصري من التهميش في النظام التعليمي وفي مؤسسات الدولة، الأمر الذي تنفيه السلطات المصرية بشكل مستمر.