أبدى رئيس الوزراء الأسترالي مالكوم ترنبول دفاعاً قوياً عن إسرائيل، منتقداً الأمم المتحدة، ومتعهداً بعدم تأييد "قرارات منحازة" تدعو لوقف البناء الاستيطاني على الأراضي المحتلة.
واستقبل ترنبول، اليوم الأربعاء 22 فبراير/شباط 2017، بنيامين نتنياهو -أول رئيس وزراء إسرائيلي يزور أستراليا- كما أكد تأييد بلاده لحل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
غير أن ترنبول أوضح أن أستراليا لن تساند أي قرارات مثل الذي أيده مجلس الأمن الدولي، في ديسمبر/كانون الأول 2016، ويدعو لوقف البناء الاستيطاني على الأراضي التي احتلتها إسرائيل.
وكتب ترنبول في مقال بصحيفة "ذي أوستراليان": "لن تؤيد حكومتي قرارات منحازة تنتقد إسرائيل، كذلك القرار الذي تبناه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الآونة الأخيرة، ونشجب حملات المقاطعة التي تهدف لنزع شرعية الدولة اليهودية".
ووافق مجلس الأمن على القرار في الأسابيع الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، التي خالفت نهجها المعتاد في حماية إسرائيل دبلوماسياً، وفضَّلت عدم استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع صدور القرار.
عبثية الأمم المتحدة
وقال نتنياهو "أبدت أستراليا رغبة شجاعة أكثر من مرة في كشف نفاق الأمم المتحدة".
وأضاف عقب لقائه مع ترنبول: "الأمم المتحدة قادرة على الإتيان بالعديد من الأمور العبثية، وأعتقد أن من المهم أن لدينا دولاً صريحة وواضحة الرؤية، مثل أستراليا التي كثيراً ما تعيد (الأمم المتحدة) إلى حقيقة الأمور".
وتنتهج إسرائيل منذ عقود سياسة بناء مستوطنات يهودية على أراضٍ احتلتها في حرب 1967.
ويعتبر معظم الدول النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية غير مشروع وعقبة أمام السلام. وتختلف إسرائيل، زاعمة أن لها حقاً توراتياً في الأرض.
وقالت السفيرة الأميريكية في الأمم المتحدة إن الولايات المتحدة لا تزال تدعم حل الدولتين للصراع غير أن الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب قال أيضا إنه منفتح على سبل جديدة لتحقيق السلام.
وحل الدولتين منذ فترة طويلة هو حجر الأساس لسياسة المجتمع الدولي بشأن التسوية بين إسرائيل والفلسطينيين لكن تخفيف ترامب فيما يبدو من التركيز على هذا المبدأ الأساسي في مؤتمر صحفي مع نتنياهو الأسبوع الماضي أصاب المجتمع الدولي بالصدمة.
وقال ترنبول في وقت لاحق لصحفيين في سيدني "نحن نساند نتيجة تأتي بدولتين يعيش فيها الإسرائيليون.. الشعب الإسرائيلي.. والشعب الفلسطيني جنبا إلى جنب بعد مفاوضات مباشرة بينهما."
وقال نتنياهو إن أي حل سيتطلب أن تعترف دولة فلسطين بسيطرة إسرائيل الأمنية على الأراضي الفلسطينية.
ومن المقرر أن يوقع نتنياهو خلال زيارته اتفاقات لتعزيز التعاون الاقتصادي والدفاعي مع استراليا.