قوات خاصة وآليات مصفحة وحراس أمام المشرحة لحماية الجثمان.. نجل كيم جونغ نام يصل ماليزيا ويطالب بتسليمه جثة والده

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/21 الساعة 05:58 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/21 الساعة 05:58 بتوقيت غرينتش

يقوم مسلحون بحراسة مستشفى كوالالمبور، الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2017، الذي وضع فيه جثمان الأخ غير الشقيق للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون، فيما تحدثت مصادر في الاستخبارات عن وصول نجل كيم جونغ-نام إلى العاصمة الماليزية مساء الإثنين.

ودخل موكب من 4 آليات مصفحة إلى باحة المستشفى في وقت مبكر جداً من صباح الثلاثاء، تحت مراقبة حوالي ثلاثين رجلاً من القوات الخاصة الماليزية، أُرسلوا لضمان أمن المكان. وغادرت الآليات المنطقة ظهراً بالتوقيت المحلي.

وذكر صحفي من الوكالة الفرنسية، أن شاحنة صغيرة تابعة للشرطة غادرت باحة المستشفى عند الساعة الرابعة (20,00 ت غ يوم الإثنين).

ويثير جثمان كيم جونغ-نام، الذي اغتيل في 13 فبراير/ شباط في مطار كوالالمبور الدولي، توتراً دبلوماسياً بين ماليزيا وكوريا الشمالية. وتصر كوريا الشمالية على تسلّم الجثة، واعترضت على قيام السلطات الماليزية بتشريحها.

ولكن كوالالمبور رفضت طلبات بيونغ يانغ، مؤكدة أن جثمان جونغ-نام يجب أن يبقى في المشرحة إلى أن يأتي أحد أفراد عائلته للتعرف عليه رسمياً، عبر إجراء تحليل للحمض النووي.

وذكرت مصادر في الاستخبارات ووسائل إعلام محلية أن كيم هان-سول نجل جونغ-نام كان يفترض أن يصل مساء الإثنين إلى كوالالمبور. إلا أن وكالة فرانس برس لم تتمكن من التأكد من وجوده في العاصمة الماليزية.

وكان سفير كوريا الشمالية في ماليزيا كانغ شول، رأى الإثنين، أن طلب المحققين للحمض النووي "سخيف"، وأضاف أنه يحق للسفارة تسلم جثمان أي مواطن يحمل جواز سفر دبلوماسيا.

وشكك كانغ في تحقيق الشرطة الماليزية، معتبراً أن لديها دوافع سياسية، وأن ماليزيا تآمرت مع كوريا الجنوبية منذ البداية، من أجل إزعاج كوريا الشمالية.

"ثقة مطلقة"

ورفض وزير الخارجية الماليزي، حنيفة أمان، الإثنين، الاتهامات الكورية الشمالية التي تقوم برأيه على "الأوهام والأكاذيب وأنصاف الحقائق". وأضاف أن افتراض أن للتحقيق دوافع سياسية "مهين جداً لماليزيا".

وكانت كوريا الجنوبية وجَّهت أصابع الاتهام إلى جارتها الشمالية، مشيرة إلى "أمر دائم" أصدره كيم جونغ-أون بتصفية أخيه غير الشقيق، ومحاولة اغتيال فاشلة تعرض لها جونغ-نام في 2012 بعدما انتقد النظام الكوري الشمالي.

وعزَّز هذه الاتهامات تصريح الشرطة الماليزية بشأن تورط خمسة كوريين شماليين في العملية، أحدهم تم إلقاء القبض عليه، فيما يعتقد أن البقية تمكنوا من الفرار يوم الاغتيال.

وكان رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق تدخل شخصياً الإثنين، معبراً عن دعمه "للمحققين المحترفين جداً". وقال "لدي ثقة مطلقة بموضوعية عملهم".

وجونغ-نام (45 عاماً) هو الابن الأكبر للرئيس الكوري الشمالي السابق كيم جونغ-ايل. وكان اعتبر لفترة وريثاً محتملاً لوالده، ولكنه أوقف في 2001 بمطار طوكيو وبحوزته جواز سفر مزور من جمهورية الدومينيكان.

وقد عاش في إثر ذلك حياة المنفى مع أسرته بين ماكاو وسنغافورة والصين.

ومنذ تولي كيم جونغ-أون الحكم في نهاية 2011 في كوريا الشمالية، تزايد الإعلان عن عمليات تطهير وإعدام وفقدان أشخاص، بعضها تأكد، في إطار سعيه إلى إحكام قبضته على السلطة في وجه الضغوطات الدولية على برامج بلاده النووية والصاروخية.

تحميل المزيد