نفَّذت السلطات التركية حملةَ مداهمة واسعة، لحي تسكنه عائلات سورية في مدينة إسطنبول، لمكافحة ظاهرة التسول، بعد تحريات أجرتها مؤخراً حسبما أفادت وكالة إخلاص التركية.
وفي منطقة باهشلي إيفلار في إسطنبول، استيقظ أفراد العائلات السورية على أصوات سيارات الإسعاف والشرطة، التي وصلت للمكان، صباح الثلاثاء 21 فبراير/شباط 2017.
وحسب الوكالة فإن المنازل التي داهمتها الشرطة استُخدمت من قِبَل بعض العائلات السورية ملجأً لمبيت الأطفال السوريين، الذين يتسولون في شوارع المدينة.
وأثناء المداهمة رفض عددٌ من المواطنين السوريين، الذين لم يدركوا ما جرى، الانصياع لأوامر الشرطة، وحاولوا مقاومتها، قبل أن تتدخل الأخيرة وتعتقلهم بالقوة.
وأظهرت اللقطات التي بثَّتها وكالة إخلاص التركية عناصرَ الشرطة وهم يحاولون فتح أبواب المنازل التي تواجدت بها العائلات، وكذلك لحظة اعتقال سيدة وبرفقتها عدد من الأطفال، لم تُشِر الوكالة لعددهم.
وشارك في الحملة فرق الضابطة الشرطية التابعة لبلدية إسطنبول، وفرق الإطفاء، بالإضافة لطواقم وزارة الصحة والإسعاف.
وتأتي هذه الحملة بعد أيام قليلة على حادثة مشابهة، حيث اعتقلت فرقة للضابطة الشرطية التابعة لبلدية إسطنبول مواطناً سورياً، قالت إنه قام بتنويم طفله من خلال أدوية مجهولة لخداع المواطنين في الشوارع، بغرض التسول، قبل أن تعود وتفرج عنه بعد ذلك دون إعطاء تفاصيل.