تجمَّع آلاف المتظاهرين مساء، الإثنين 20 فبراير/شباط 2017، خارج البرلمان في لندن، احتجاجاً على زيارة الدولة التي يتوقع أن يقوم بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا العام إلى المملكة المتحدة.
وهذه ثالث تظاهرة في لندن للاحتجاج على زيارة الرئيس الأميركي. وكانت تظاهرة أولى قد جمعت في 30 يناير/كانون الثاني الماضي، عشرات الآلاف من الناس، بينما شارك في التظاهرة الثانية في بداية شهر فبراير/شباط عشرة آلاف محتج.
وتجمَّع المحتجون بعد ظهر الإثنين أمام البرلمان، في وسط العاصمة البريطانية.
وهتف الحشد "هل ترامب موضع ترحيب للقيام بزيارة هنا؟ لا!"، حاملين لافتات تدعو الى "مقاومة ترامب" و"الدفاع عن المهاجرين".
وقالت مايا دل كامبو، وهي امرأة أعمال فرنسية تعيش بين لندن وبرشلونة، "أنا لست بالضرورة هنا ضد ترامب، أنا هنا من أجل حقوق النساء والناس بشكل عام".
وقال بنجامين كاري، الطالب الأميركي البالغ من العمر 24 سنة، الذي كان موجوداً في صفوف الحشد "إنه (ترامب) يروج لسياسات عنصرية، ويطبّع مع العنصرية وكراهية النساء والإسلاموفوبيا".
وأضاف: "إذا لم نقف ضد سياساته، فسنكون في الواقع راضين عنها".
وتم تنظيم التظاهرة الإثنين، في وقت كان نواب البرلمان يبحثون خلال فترة ما بعد الظهر في زيارة الدولة هذه.
ووقع نحو 1,9 مليون شخص عريضة تدعو إلى جعلها زيارة رسمية عادية بدلاً من زيارة دولة.
ولم يخضع النقاش داخل البرلمان لأي تصويت، وبالتالي فإنه لن يكون له سوى تأثير معنوي على الحكومة.
النواب يدينون
ودان العديد من النواب العماليين ومن والحزب الوطني الاسكتلندي سلوك الرئيس الأميركي ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي قال عنها النائب العمالي ديفيد لامي إنها "مستعدة لفعل كل شيء من أجل التوصل إلى اتفاق تجاري".
وقال النائب العمالي بول فلين إن تنظيم زيارة دولة سيقود إلى اعتقاد بأن "البرلمان البريطاني والأمة البريطانية يؤيدان دونالد ترامب"، معتبراً أن سلوك الرئيس الأميركي "مقلق للغاية".
ورد وزير الدولة للشؤون الخارجية آلان دونكان على النواب قائلاً، إن "الزيارة يجب أن تتم، وستحصل. وعندما تحصل أعتقد أن المملكة المتحدة ستخصص استقبالاً محترماً وسخياً للرئيس الأميركي".
وكان مقرراً أيضاً خروج تظاهرات أخرى في أنحاء البلاد، وخصوصاً في غلاسكو، حيث تجمع 300 شخص.