“أقوى فتاة في العالم” تتجوَّل في سوريا.. هكذا نقلت “أميرةُ الحديد” الروسية الحرب لـ85 ألفاً من متابعيها

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/20 الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/20 الساعة 07:33 بتوقيت غرينتش

تقوم بطلة رفع الأثقال الروسية البالغة من العمر 17 عاماً، ماريانا ناوموفا، بجولة غريبة عبر سوريا.
ففي بلد لقي بها أكثر من 400 ألف شخص حتفهم، ونزح قرابة 7 ملايين شخص، تكتب السائحة المراهقة عن أصدقاء جدد ومدن جديدة، وتنشر صوراً لتجربتها على موقع Vkontakte، وهو النسخة الروسية من فيسبوك.

في دمشق؛ "يسير الأزواج بالشوارع، ويلعب الأطفال كرة القدم في الشارع على مقربة من الفندق – كل هذا فقط على بعد أميال قليلة من منطقة الحرب" هكذا نشرت ماريانا لتُبهِج 85 ألف متابع لها بحسب موقع vocativ الأميركي،.

وأضافت قائلة إن حلب "بدون ماء، بدون ضوء أو دفء، ولكن الشيء الأساسي هو أنها بدون إرهابيين! أرى براميل المياه، مولّدات الكهرباء، والنظافة في الشوارع".

أميرة الحديد


ويطلق على ناوموفا، وهي عضوة متحمّسة للحزب الشيوعي الروسي الذي "يؤيد تماماً" حملة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سوريا، لقب "أميرة الحديد"، و"أقوى فتاة في العالم" منذ أن بدأت في رفع الأثقال في العاشرة من عمرها.

وتُعلّق الفتاة على الأحداث العالمية عبر الشبكات الاجتماعية، ووثّقت بسعادة مغامرتها بالمرور عبر سوريا التي مزّقتها الحرب.

وبحسب صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي؛ استقلّت طائرتها أولاً إلى بيروت قبل أن تسافر إلى الحدود السورية بمساعدة صديق محلّي، ثم مرّت عبر البلد الممزق بفعل الحرب، وقالت في منشور لها: "في سيارة جيب عسكرية بصحبة عدد من مقاتلي حزب الله".

وفي رحلتها إلى مدينة حلب شمال سوريا، التي تعد أكبر المدن السورية التي عانت من قبضة الحرب الوحشية منذ 2012، عززت ثنائها لمشاركة بلادها في الحرب.

وفي أواخر ديسمبر/كانون الثاني 2016؛ فرّ آلاف المدنيين من حلب بينما كانت القوات السورية النظامية بدعم من الغارات الجوية الروسية تسيطر على المدينة، وقتل التحالف السوري-الروسي أكثر من 440 مدنياً، بينهم أكثر من 90 طفلاً، وقد اتُهِم بارتكاب جرائم حرب من قِبل مُنظمة Human Rights Watch الدولية غير الحكومية.

ونشرت ناوموفا بابتهاج عما وصفته بـ"الرشاشات السوفيتية القديمة التي ساعدت على ردع مسلحين من نقطة تفتيش تابعة لتنظيم داعش، ومطاردتهم بأنحاء الموقع وتدميرهم".

ولم تكن هذه أول مرّة تشارك خلالها ناوموفا في السياسة العالمية المثيرة للجدل.

ففي عام 2015؛ وعقب تسجيل الرقم القياسي العالمي في رفع الأثقال وكسب عناق من الفنان الأسترالي الأميركي الشهير ومحافظ كاليفورنيا السابق أرنولد شوارزنيغر، قامت ناوموفا بجولة في شرق أوكرانيا الخاضع لسيطرة المتمرّدين آنذاك، فيما وصفتها بأنها مهمّة سلام.

كما زارت أيضاً كوريا الشمالية، التي قالت عنها في لقاء مع موقع NBC الإخباري إنها "لم تكن بقدر السوء الذي يقولونه، فلم يأخذ أحد هاتفي أو يجعلني آكل كلباً".

وقد زارت سوريا من قبل في عام 2015، بِناءً على دعوة من سيدة سوريا الأولى، أسماء الأسد، التي قدّمتها إلى أطفال محليين ورياضيين ومجندات.

واعتباراً من يوم الأحد 19 فبراير/شباط 2017؛ واصلت ناوموفا النشر على صفحتها على الشبكات الاجتماعية من حلب، لإعجاب متابعيها.

– هذا الموضوع مترجم عن موقع Vocativ الأميركي، للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.

تحميل المزيد