كشف عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية المكلف، أنه ينتظر عودة العاهل المغربي من زيارته التي يقوم بها لعدد من الدول الأفريقية ليخبره بمصير مشاورات تشكيل حكومته، ولم يستبعد إجراء انتخابات مبكرة.
ونقل الموقع الرسمي لحزب "العدالة والتنمية"، عن بنكيران قوله في اجتماع للجنة المركزية لـ"شبيبة العدالة والتنمية"، ليلة السبت 18 فبراير/شباط 2017، ببوزنيقة (قرب الرباط)، إن "المشهد السياسي لن يبقى كما هو الآن إلى الأبد، فلابد من حل"، مضيفا أنه "قد نعيد الانتخابات، رغم أننا قلنا إننا لا نريد الإعادة، لأن الانتخابات هي لحظة مخاض صعب".
وتابع بنكيران "أنا بصراحة أنتظر رجوع جلالة الملك، لأنه حينها، إما أن تكون لي حكومة لأرفعها له، أو لا تكون لأقولها له".
أضاف بنكيران إن "هناك أسئلة ثقيلة تطرح اليوم، مرتبطة بالدستور الذي يقول إن الحكومة يترأسها الحزب الأول، وجلالة الملك اختار الأمين العام لرئاسة الحكومة في قراءة ديمقراطية عالية للنص الدستوري، ثم يحاول البعض الوقوف في وجه كل هذا، فهذا يعني أن الأحزاب الأخرى لا تبالي بالديمقراطية ولا تبالي بأصوات الناخبين".
وتابع بنكيران إن هذا الوضع "يجعلنا نعيش أمام مشهد سوريالي غير معقول، ولا يمكن أن نبقى ننظر صامتين، لابد أن نتحمل مسؤوليتنا التاريخية".
وأضاف "نحن مسالمون، مرنون، لكن يبدو أن الأطراف الأخرى لا تستقبلنا بالقبول الحسن، فهي لا تريدنا، لأن عندنا هدفاً واضحاً وهو الاستمرار في الإصلاح"، معتبراً أن "الإصلاح ليس أمراً لحظياً، بل يحتاج إلى دينامية (حركية) تدخل للمجتمع، وهي قد دخلت بالفعل".
وخاطب بنكيران شباب حزبه بقوله إن "عدم الإصلاح هو خطر على الجميع، عليكم وعلى وطنكم ودولتكم، ولا يمكن القبول به".
ويقوم العاهل المغربي، منذ الخميس الماضي، بزيارة لغانا، في مستهل جولة لعدد من الدول الأفريقية لم يكشف عنها، ولا عن مدة هذه الجولة.
وصباح السبت اعتبر بنكيران أن تأخر تشكيل حكومته الثانية ليس في صالح البلاد، ويربك مسارها.
وعيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، في 10 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بنكيران، رئيساً للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، عقب تصدر حزب "العدالة والتنمية" الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 من الشهر ذاته.
ولا ينص الدستور المغربي صراحة على ما يتم إجراؤه في حال فشل الحزب الفائز في تشكيل الحكومة، كذلك لم يحدد مهلة زمنية معينة لتشكيلها من الشخص المكلف بذلك.