لم يعلموا بحزن الرئيس واغتيال شقيقه.. الكوريون يحتفلون بالرقص والورود في ذكرى ميلاد زعيمهم

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/16 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/16 الساعة 14:22 بتوقيت غرينتش

أحيت كوريا الشمالية ذكرى ميلاد الزعيم الراحل كيم جونغ إيل الخميس 16 فبراير/شباط 2017 كعادتها كل عام، وذلك بالرقص، والاحتفالات الخاصة بالأطفال، ومظاهر التبجيل، ووضع باقات الورود بجانب تمثاله البرونزي، غير عالمين بأنباء مقتل ابنه الأكبر والأخ غير الشقيق للزعيم الحالي كيم جونغ أون منذ أيام فقط فيما يبدو أنَّه كان عملية اغتيال مدبرة.

ولم يُذكَر خبر مقتل كيم جونغ نام، الأخ غير الشقيق لكيم جونغ أون، في مطار كوالالمبور بماليزيا في وسائل الإعلام الكورية الشمالية، وفق صحيفة التلغراف.

في الواقع، فإنَّ كيم جونغ نام، الذي قضى معظم العِقد الماضي منفياً بعيداً عن كوريا الشمالية، لا يُعد موجوداً من الأساس بالنسبة لمعظم الكوريين الشماليين. فعدد قليل فقط من المواطنين يمكنه الوصول إلى مصادر وتقارير الإعلام الخارجية، وهو الأمر الذي يقتصر على آل كيم الحاكمين للبلاد.

الأفراد الآخرون في شجرة العائلة، وخاصةً مثيري المشاكل مثل كيم جونغ نام، الذي سبق أن دعا إلى أن تتخلص كوريا الشمالية من نظام توريث الحكم، لا يتم ذكرهم إلا نادراً.

وفي الصحف ووسائل الإعلام الأخرى، كانت الحياة الطبيعية هي العنوان الرئيسي لليوم.

إذ قالت وسائل الإعلام الكورية الشمالية الرسمية إنَّ كيم جونغ أون قام بزيارة ضريح والده بالعاصمة بيونغ يانغ في الليلة السابقة، وذكرت أيضاً أنَّه حضر اجتماعاً موسعاً الأربعاء 15 فبراير/شباط.

في الوقت ذاته، وكالمعتاد، شهد المواطنون في مختلف أنحاء كوريا الشمالية مراسم الاحتفال بـ"يوم النجم الساطع"، أو يوم ميلاد الزعيم الراحل كيم جونغ إيل، وثاني أهم عطلة في السنة بعد عيد ميلاد مؤسس البلاد و"الزعيم الخالد" كيم إيل سونغ في أبريل/نيسان، والذي يُطلق عليه "يوم الشمس".

وفي قلب بيونغ يانغ، صعد الآلاف من المواطنين تل مانسو منذ الصباح الباكر؛ من أجل وضع باقات الورود والانحناء تبجيلاً أسفل التمثالين العملاقين لكيم جونغ إيل وكيم إيل سونغ.

ومن المعتاد أن يقوم الكوريون الشماليون بإظهار احترامهم لقادتهم في كل العطلات الكبرى والمناسبات السنوية، وتحرص المصالح الحكومية على التأكد من الاحتفال بعيد ميلاد كيم جونغ إيل بالطريقة التقليدية.

أحد مراسم هذه الاحتفالات، هو عرض الزهور السنوي باستخدام الآلاف من أزهار "Kimjongilia"، التي سُمِّيَت ذلك الاسم نسبةً إلى الزعيم الراحل. وهي نوعٌ من نبات "البيغونيا" اكتُشف بواسطة عالم نباتات ياباني، وذلك وفقاً لسلطات كوريا الشمالية.

وبعيداً عن الطقوس الاحتفالية، فإن هذا اليوم يُعد عطلةً رسمية بالبلاد، ويحصل المواطنون على هدايا من زيت الطهي، أو الأطعمة والمشروبات الأخرى من رؤسائهم في العمل، ويحصلون أيضاً على إجازةٍ لقضائها مع عائلاتهم.

وشارك سكان بيونغ يانغ، الخميس 16 فبراير/شباط، في حفلات رقص عامة ضخمة تضمنت عروضاً للمنحوتات الجليدية، وفي نهاية اليوم من المخطط أن يكون هناك عرض للألعاب النارية.

– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Telegraph البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد