اعتقل في مصر وجهَّز آلاف المقاتلين.. مَن القياديُّ “المخضرم” في القاعدة الذي أعلنت واشنطن مقتله بسوريا؟

عربي بوست
تم النشر: 2017/02/09 الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2017/02/09 الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش

أعلن البنتاغون، الأربعاء 8 فبراير/شباط، أن القيادي المخضرم في تنظيم القاعدة أبو هاني المصري قُتل السبت في ضربة أميركية في إدلب في شمال غربي سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الأميركية في بيانٍ إن المصري "كانت لديه ارتباطات بكبار قادة التنظيم، بمن فيهم أسامة بن لان وأيمن الظواهري".

وأضاف البيان "لقد أشرف على إنشاء وتشغيل العديد من المعسكرات التدريبية للقاعدة في أفغانستان في الثمانينات والتسعينات، كما جنَّد وأدلج ودرَّب وجهَّز آلاف الإرهابيين الذين انتشروا لاحقاً في المنطقة والعالم".

ويعد المصري من قيادات تنظيم "الجهاد المصري" الذين بايعوا زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن وقاتلوا إلى جانبه فى أفغانستان، قبل أن يتم اختياره عضو بمجلس شورى التنظيم الذى يعد أعلى مستوى تنظيمى به، كما قاتل في الشيشان إلى جانب السعودى خطاب السويلم، وانتقل بعدها إلى قيادة المجموعات التابعة للقاعدة فى الصومال.

وانتقل المصري بعد ذلك إلى ماليزيا وطلبت الولايات المتحدة من ماليزيا تسليمه لها فرفضت، وقامت بتسليمه لمصر، حيث تسلمته القاهرة، بحسب مصادر من ماليزيا على متن طائرة خاصة قادمة من كوالالمبور.

إضعاف التنظيم


وفي بيانه أعلن البنتاغون أن هذه الضربة سبقتها قبل يوم واحد ضربة أخرى استهدفت مبنى في المحافظة السورية نفسها، وأسفرت عن مقتل 10 من عناصر القاعدة.

وأوضح البيان أن الضربة التي نُفذت الجمعة "قتلت 10 إرهابيين في مبنى تستخدمه القاعدة لعقد اجتماعات".

وبعدما كانت الضربات الأميركية في سوريا تستهدف تنظيم الدولة الإسلامية بالدرجة الأولى أصبحت منذ بضعة أشهر تستهدف أكثر فأكثر تنظيم القاعدة أيضاً.

وأكد المتحدث باسم البنتاغون جيف ديفيس في البيان، أن هذه الضربات "تضعضع قدرة التنظيم على التخطيط لاعتداءات في الخارج تستهدف الولايات المتحدة ومصالحها في العالم".

وأضاف أن تسارع وتيرة هذه الضربات أدى إلى زرع الشك في صفوف الجهاديين أنفسهم، بحيث بات الواحد منهم يشك في ولاء الآخر.

وقال "إنهم يشكُّون أكثر فأكثر بولاء عناصرهم"، و"جنون الشك" يستفحل فيما بينهم.

ويخضع القسم الأكبر من محافظة إدلب لسيطرة جبهة فتح الشام، فرع تنظيم القاعدة في سوريا، الذي أعلن رسمياً انفصاله عن التنظيم.

وبحسب البنتاغون فإن أبو هاني المصري كان أحد مؤسسي جماعة الجهاد الإسلامي المصرية، التي كانت "أول تنظيم سُني يلجأ لتنفيذ هجماته الإرهابية بانتحاريين يُفجِّرون أنفسهم".

تحميل المزيد