نشر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خبراً على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" يتحدث عن فرض الكويت لحظر على مواطني 5 دول ذات أغلبية مسلمة من دخول الأراضي الكويتية، اقتداءً بقراره الذي أصدره الأسبوع الفائت وأثار جدلاً عالمياً، ووصف الكويت بأنها ذكية لاتخاذها القرار.
لكن الرئيس ترامب بدا أنه لم يتحقق من صحة الخبر الذي بدأ بالانتشار أولاً على وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تناقلته بعض وسائل الإعلام الأخرى، ومنها اختار ترامب أحد المواقع الإخبارية يقدم محتواه باللغتين العربية والإنكليزية، ونقل عنه خبر حظر الكويت لمواطني 5 دول من دخول أراضيها.
وخلت الأخبار التي أثيرت عن القرار الكويتي من أي تأكيد رسمي، كما أنه لم تُنشر في وسائل إعلام كويتية موثوقة، لا سيما وكالة الأنباء.
وحظي الخبر الذي نشره ترامب بإعجاب أكثر من 200 ألف شخص، بالإضافة إلى أن المنشور حظي بـ 67 ألفاً و200 مشاركة.
وزارة الخارجية الكويتية نفت صحة الأخبار عن فرضها حظراً على مواطني جنسيات متعددة. وذكر بيان صادر عنها، الجمعة 3 فبراير/شباط 2017، نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن الوزارة "تنفي ما يثار إعلامياً حول عزم الكويت وقف منح التأشيرات لبعض الجنسيات، مؤكدة تمتع حاملي جنسيات هذه الدول بكامل الحقوق".
ونقل البيان الخارجية عن مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية سامي الحمد تأكيده قوله أن "الكويت تدرك أن مسألة منح التأشيرات مسألة سيادية لكل دولة، إلا أنها لا تربط الإرهاب والعنف بأي جنسية أو ديانة محددة".
ونفى الحمد مثل هذه الأخبار جملة وتفصيلاً، مؤكداً أن الجنسيات المشار إليها لديها جاليات كبيرة تقيم في الكويت وتتمتع بكامل حقوقها. وكان قد تردد أن الكويت ستفرض حظراً على مواطني كل من سوريا، والعراق، وإيران، وباكستان، وأفغانستان.
وأوضح أن مواطني تلك الدول يترددون على الكويت عند حصولهم على التأشيرات المطلوبة، وأن هناك خطوط طيران تجارية مباشرة تابعة لتلك الدول تسير بشكل منتظم من وإلى الكويت، فضلاً عن أن رجال الأعمال الكويتيين ونظرائهم في تلك الدول يرتبطون بعلاقات تجارية تتم متابعتها من خلال زيارات متكررة إلى الكويت.
من جانبها، قالت صحيفة "البيان" الكويتية، إن وكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" كانت سبباً في "إشعال الهجوم على الكويت بعد بثها تقريراً زعمت فيه أن الكويت منعت دخول رعايا خمس دول (…) سواء بغرض السياحة أو التجارة أو الزيارة".
ويشار إلى أن ترامب، وقع الجمعة الماضية، أمراً تنفيذياً يقضي بتعليق السماح للاجئين بدخول الولايات المتحدة لمدة 4 أشهر، وحظر دخول البلاد لمدة 90 يوماً على مواطني سوريا، والعراق، وإيران، والسودان، وليبيا، والصومال، واليمن.
ومنذ توقيعه القرار، يواجه ترامب انتقادات محلية وغربية وعربية كبيرة، وسط اتهامات له بتبني سياسات عنصرية، لاسيما تجاه العرب والمسلمين.
واعتبر ترامب أن هذه الخطوة "ستساعد" في حماية مواطني بلاده من الهجمات الإرهابية، ولفت أن إدارته بحاجة للوقت لتطبيق عمليات فحص أكثر صرامة للاجئين والمهاجرين والزائرين.