ألقت الشرطة الكندية القبض على منفذي إطلاق الرصاص، مساء الأحد 29 يناير/كانون الثاني 2017، داخل مسجد في مدينة كيبيك شمال شرق كندا، التي راح ضحيتها 6 قتلى و 8 جرحى.
أحد أئمة المساجد، قال لـ"عربي بوست" إن الضحايا هم: مغربي، وجزائريان، وآخر من تونس، والأخير من أصول إفريقية، لم يحددها بعد.
والتونسي الذي لقي حتفه هو بوبكر الثابتي، الذي أكدت خبر وفاته زوجته وقريب له يقيم بكندا، في اتصال هاتفي مع عائلته بتونس، بحسب الصحف التونسية.
وهو متزوج وله طفلان من مواليد 1972، وقد ذهب إلى كندا في إطار الهجرة الشرعية للعمل.
وقد سُلّم مرتكب العملية الإرهابية في مسجد بمدينة كيبيك الكندية نفسه للسلطات وأدلى باعترافاته، وتم القبض أيضاً على شخص ثانٍ من أصل مغربي يشتبه في كونه الشريك الذي دخل المسجد للاستطلاع قبل تنفيذ العملية.
ذكرت وكالة الأنباء الكندية LCN أن منفذي العمل هما محمد خضير و ألكسندر بوسينيت وهما طالبان بجامعة لافال، وعمرهما 27 سنة.
وبدأت عملية الاعتداء بعد صلاة العشاء في أثناء تقديم درس داخل المسجد، وكان بالمسجد عدد كبير من الأطفال في الطابق العلوي، وكان المقبوض عليه يحمل ترسانة من الأسلحة.
يذكر أن المتهم المذكور قد هدد سابقاً بوضع رأس خنزير أمام بابه في يوليو/تموز من العام الماضي.
ألقت الشرطة الكندية القبض على منفذي العملية الإرهابية بعد دقائق من تنفيذها في مسجد كيبيك الكبير.
الإرهابي الأول تم إلقاء القبض عليه في محيط المسجد، بينما الثاني استطاع أن يفر في سيارته وهي من ماركة ميتسوبيشي، رمادية اللون.
وبعد وصوله إلى جزيرة أوليان (على بعد نحو 20 كيلومتراً)، قام بالاتصال بالرقم 911 وأعلن اعترافه بالعملية الإجرامية.
وتوجهت سيارات الشرطة إلى المكان وأغلقت الشوارع المؤدية إلى سيارة الإرهابي، والذي خرج من سيارته وسلّم نفسه قائلاً: "إنه يشعر بعقدة ذنب مما قام به، وكان على وشك أن ينتحر، لكنه قرر أن يسلم نفسه للسلطات المعنية"، بحسب الصحافة في مقاطعة الكيبيك.
وقد عثرت الشرطة في سيارة المتهم على سلاح AK47، إضافة إلى مسدس آخر.
وكان رئيس حكومة مقاطعة الكيبيك، فيليب كويار، قد عقد مؤتمراً صحفياً مباشرة بعد الحادث، رفقة وزير الداخلية ورئيس بلدية الكيبيك.
وقال كويار ذو الأصول الفرنسية مخاطباً الجالية الإسلامية: "أنتم في دياركم، مرحباً بكم، كلنا كيبيكيُّون".
تسلسل أحداث إطلاق النار
– حسب شهود عيان، في حدود السابعة والربع، بعد مرور وقت قصير على انتهاء صلاة العشاء، دخل اثنان يلبسان الأسود ويغطيان وجْيهما إلى مسجد كيبيك الكبير وصرخا: "الله أكبر" ثم فتحا النار في الطابق الأول المخصص للرجال، حيث يوجد في الطابق الثاني النساء والأطفال، فانبطح العديد منهم على الأرض، لكن كان لدى المهاجمين الوقت الكافي ليغيروا مخازن السلاح عدة مرات، فقتلوا 6 وجرحوا 8، ولاذا بالفرار.
– دقائق بعد إطلاق النار، سارعت قوات الشرطة وسيارات الإسعاف إلى مكان الحادث، حيث تم إغلاق الطرق المؤدية إلى المسجد وتمت ملاحقة المتهمين، حيث أٌلقي القبض على المهاجم الأول، بينما الثاني سلّم نفسه على بُعد 20 كيلومتراً من الحادث.
– حسب مصادر راديو كندا فإن أحد المهاجمين طالب في جامعة لافال ومن أصول مغربية.
– وتعيش كندا بشكل عام والكيبيك بشكل خاص، حالة من الهلع والترقب، حيث إنه لأول مرة تتعرض البلاد لحادث بهذا الحجم والضحية هم من المسلمين، وسيتم اتخاذ إجراءات شديدة؛ من أجل تطويق الحادث.