تمكّنت قوات التحالف العربي الداعمة للشرعية في اليمن السبت 28 يناير/ كانون الثاني 2017، من تدمير "طائرة عسكرية بدون طيار" إيرانية، في منطقة شمال المخا على ساحل البحر الأحمر، غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، عن اللواء ركن أحمد سيف اليافعي نائب رئيس أركان الجيش اليمني قوله، إن "القوات اليمنية وأثناء استطلاعها منطقة شمال المخا رصدت الاستعداد لإطلاق الطائرة من فوق آلية نقل خفيفة".
وأشار إلى أنه "تم التنسيق والتواصل مع القوات الجوية الإماراتية العاملة في اليمن، وقد قامت بدورها في التعامل مع الطائرة، حيث تم تدميرها من خلال صاروخ جو أرض".
وبيّن اليافعي أن"الميليشيات الانقلابية (في إشارة لجماعة أنصار الله (الحوثي) وبعد تضييق الخناق عليها بدأت باستخدام أسلحة تم تهريبها إليها من إيران، ومنها هذا النوع من الطائرات".
واعتبر أن "وصول هذه الأسلحة الإيرانية يُظهر بوضوح تدخل طهران السافر في الأزمة اليمنية، ومحاولات طهران زعزعة استقرار المنطقة، وتهديد السلم في اليمن".
ودعا اليافعي، المجتمع الدولي إلى "القيام بمسؤولياته تجاه إدانة ورفض التدخلات الإيرانية في اليمن".
وحذَّر من هذه التدخلات "التي تقضي على أي فرصة لنجاح المسار السياسي، وتشعل فتيل الحرب اليمنية، في محاولة منها لفرض نفوذها في الداخل، وخلق نموذج في اليمن مشابه لنموذج حزب الله في لبنان".
وعلى صعيد متصل، أكد قائد المنطقة العسكرية الرابعة في الجيش اليمني اللواء فضل حسن الربيعي، تدمير هذه الطائرة.
وقال للأناضول، إن "الطائرة كانت تحلِّق على مسافة قريبة من سواحل المخا".
وأوضح الربيعي أن "قوات التحالف، وخاصة الإماراتية، تعاملت مع الطائرة وأسقطتها، لتكون أول حادثة تتم منذ أن فرضت قوات التحالف الحظر على كل الأراضي اليمنية في مارس/ آذار من العام 2015".
ولم يصدر تعقيب فوري من قبل الحوثيين أو طهران على إسقاط هذه الطائرة. وأمس الجمعة، اقتحمت القوات الحكومية اليمنية مدينة المخا، وسيطرت على عدد من المواقع الحيوية فيها.
وجاءت عملية الاقتحام بعد 5 أيام من حصار جزئي فرضته القوات الحكومية على المدينة الخاضعة لسيطرة "الحوثيين"، والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ومنذ 7 يناير/ كانون الثاني الجاري، تشن القوات الحكومية اليمنية عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الرمح الذهبي"، مستهدفة مواقع الحوثيين والقوات الموالية لصالح، في محافظة تعز، بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي.
وتهدف القوات من تلك العملية، إلى تحرير الشريط الساحلي الممتد من مضيق باب المندب إلى ميناء مدينة المخا، وقطع إمدادات الحوثيين من محافظة الحديدة (جنوباً) إلى تعز (جنوب شرق).
وتقود السعودية منذ 26 مارس/ آذار 2015، تحالفاً عربياً في اليمن ضد الحوثيين، تشارك فيه الإمارات، يقول المشاركون فيه إنه جاء "استجابة لطلب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية، والقوات الموالية لصالح".