انطلقت حملة للدفاع عن السعوديات على الشبكات الاجتماعية، بعد نشر قناة سي إن إن الأميركية تقرير عن ثلاث فتيات هربن من السعودية ولجأن إلى أميركا؛ بسبب ما وصفوه بالقيود المفروضة عليهن والحقوق المسلوبة منهن.
ودافعت الحملة عن وضع النساء في المملكة، وعبّرت المشاركات فيها عن فخرهن بكونهن سعوديات وأن لكل دولة صراعاتها الخاصة بها عبر هاشتاغ #i_choose_to_stay
وكانت الأميرة ريما بنت بندر، نائب رئيس الهيئة العامة للرياضة لشؤون المرأة، من أوائل من ردّ عليهن عبر حسابها.
All women around the world face unique struggles @cnn #i_choose_to_stay
— Reema Bandar Al-Saud (@rbalsaud) January 19, 2017
الهاشتاق يتكلم عن ناس كان عندها القدرة تعيش برا و قررت ترجع بارادتها ، و اقول ايه انا قررت ارجع و قررت أعيش بالسعودية
#I_choose_To_stay— آية Ayah (@ayloulbk) January 23, 2017
#I_choose_to_stay
شكراً لكل امرأة سعودية أثبتت للعالم انها لا تختلف عن الرجل بتفوقها بعدة مجالات
للمساهمة ببناء الوطن— هّأُجُر❤سعيد❤العلي (@Aliceandraiet) January 23, 2017
هاربات من الوطن
تقرير "سي إن إن" يتناول قصص الفتيات الهاربات وأسماؤهن دانة وأروى وموضي، ويرصد بشكل خاص قصة أروى التي تقول إنها هربت من السعودية قبل عامين لتتقدم بطلب لجوء للولايات المتحدة الأميركية.
أروى التي جاءت كطالبة تقول إن كل ما ترغب فيه أن تعيش حياة عادية بلا خوف وألا تجبر أن تكون شخص آخر.
إن عودتها للسعودية بعد انتهاء دراستها في أمريكا والانتقادات التي تلقتها من والديها كانت سبباً لشعورها بالإحباط واتخاذها قراراً بالهرب.
يقول تقرير "سي إن إن" إن إحباطها زاد لدرجة أنها تسللت في إحدى الليالي للخروج من بيت الأسرة لتسافر عبر الحدود السعودية-البحرينية، ثم استقلت رحلة جوية؛ كي تبدأ مسيرتها إلى الولايات المتحدة.
وكان مغادرتها المنزل، وكذلك مغادرة السعودية، على عكس إرادة والدها، وهو الوصي الشرعي عليها؛ إذ إن كلا الفعلين كان سيتسبَّب في دخولها السجن، حسب التقرير.
وكل امرأة في السعودية، بغض النظر عن عمرها، وصي شرعي ذكر يكون في الغالب والدها أو أخاها أو ابنها، فالمرأة السعودية تحتاج إلى الحصول على إذنهم من أجل السفر إلى الخارج، أو الزواج، وأحياناً بالعمل أو الحصول على الرعاية الصحية، حسب التقرير.
يلفت تقرير "سي إن إن" إلى أنه ليس من الشائع أن يتقدم السعوديون بطلبات للجوء في الولايات المتحدة؛ إذ إن الفترة بين عامي 2005 و2011، شهدت تقدم أكثر من 250 ألف شخص بطلب للجوء إلى الولايات المتحدة، بلغ عدد السعوديين من بينهم 111 سعودياً.
وقد قُبلت طلبات 29 متقدماً من بين الـ111، وفقاً للأرقام الصادرة عن وزارة العدل الأميركية.
ولا تختلف قصة أروى عن موضي ودانة اللواتي يمتلكن درجات علمية عالية، ويرتدين ملابس جيدة، وقادرات في الغالب على دفع مصروفات لمحامي الهجرة الفاعلين، ولكنهن بيحثن عن حريتهن الشخصية.
والتقرير كان سبباً بإطلاق حملة #i_choose_to_stay على الشبكات الاجتماعية بين السعوديات؛ منتقدين ما تم ذكره من قبل الفتيات معتبرين أنهن لا يمثلن نساء المملكة أو الحرية المرجوة بحسب تعبيرهم.
#I_choose_to_stay نعم والدليل هناك سعوديات قائدات في اغلب المجالات المسموحة لها لكن العيب في اهلنا ومعتقداتهم الخاطئة وليس الدولة
— Abr _mkhnogah (@funkyjok502) January 23, 2017