دمّر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) آثاراً جديدة في مدينة تدمر الأثرية بمحافظة حمص (شرق سوريا)، وفق ما قال المدير العام للآثار والمتاحف السورية مأمون عبد الكريم، الجمعة 20 يناير/كانون الثاني 2017، لوكالة الأنباء الفرنسية.
وأضاف عبد الكريم: "دمر تنظيم (الدولة الإسلامية)، كما تلقينا من أخبار منذ 10 أيام، التترابيلون الأثري؛ وهو عبارة عن 16 عموداً. كما أظهرت صور أقمار اصطناعية، حصلنا عليها أمس من جامعة بوسطن، أضراراً لحقت بواجهة المسرح الروماني".
وأوضح عبد الكريم أن "التترابيلون عبارة عن 16 عموداً أثرياً، بينها واحد أصلي و15 أخرى تمت إعادة إعمارها، وتتضمن أجزاء من تلك الأصلية".
وأشار موقع "بالميرا مونيتور" المهتم برصد انتهاكات الآثار في تدمر، إلى أن الأعمدة التي يتألف منها التترابيلون مصنوعة من "الغرانيت" المستقدم من مصر.
واستولى تنظيم داعش في 11 ديسمبر/كانون الأول مجدداً على مدينة تدمر الأثرية، وذلك بعد أكثر من 6 أشهر على سيطرة قوات نظام الأسد عليها وطرد الجهاديين منها.
وكان التنظيم استولى المرة الأولى على تدمر في مايو/أيار عام 2015، وارتكب طوال فترة سيطرته عليها أعمالاً وحشية، بينها قطع رأس مدير الآثار في المدينة خالد الأسعد (82 عاماً). كما دمر آثاراً عدة، بينها معبدا بعل شمسين وبل.
وارتكب التنظيم أيضاً وقتها عملية إعدام جماعية لـ25 جندياً سوريّاً على المسرح الروماني.
وأعرب عبد الكريم عن خوفه من المستقبل طالما بقي تنظيم داعش في المدينة. وصرح: "قلنا منذ اليوم الأول، إن هناك سيناريو مرعباً ينتظرنا"، مضيفاً: "عشنا الرعب في المرحلة الأولى، ولم أتوقع أن تحتل المدينة مرة ثانية".
وأضاف: "معركة تدمر ثقافية وليست سياسية، لا أفهم كيف قبل المجتمع الدولي والأطراف المعنيّة بالأزمة السورية أن تسقط تدمر".
وبعد سيطرة الجيش السوري على تدمر، عمدت مديرية الآثار إلى إخراج كل ما تبقى من آثار، حتى المتضررة منها، من متحف المدينة.
وأكد عبد الكريم: "الجزء الأكبر من الآثار المتضررة أو غير المتضررة تم نقله إلى دمشق".