جمعت حملة تهدف لإعادة لافتة تحتفي بالعيد الوطني الأسترالي، وتظهر فيها فتاتان محجبتان، ما يزيد على 100 ألف دولار أسترالي ( 75 ألف دولار أميركي) حتى الآن.
وكانت اللافتة المعلقة في أحد شوارع ملبورن قد أزيلت هذا الأسبوع، عقب تهديدات تلقتها الشركة المسؤولة عن اللافتات.
وتعرضت اللافتة الرقمية لاتهامات بأنها نوع من الدعاية (البروباغاندا)، وبأنها لا تعكس الثقافة الأسترالية، وفق تقرير نشره موقع هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، الخميس 19 يناير/ كانون الثاني 2017.
وأعلن القائمون على الحملة أنهم يجمعون المال لتمويل "عدة لافتات في مناطق متعددة من أستراليا".
وقامت دي ماديغان، صاحبة الإعلان الأصلي الذي كان ضمن عدة فعاليات ترعاها الحكومة، بتنظيم حملة التبرعات هذه لإظهار أن "غالبية الأستراليين ليسوا عنصريين".
وقالت ماديغان متحدثة لهيئة الإذاعة الأسترالية: "أنا غاضبة جداً، لقد كانت صورة لفتاتين أستراليتين صغيرتين تحتفلان بالعيد الوطني".
وتابعت: "أنا متعاطفة مع الجالية المسلمة، فهم كبالع الموس على الحدين؛ فالعنصريون يخرجون علينا بعبارات مثل "يا إلهي، إنهم لا ينخرطون بالمجتمع" وإن عرضت صورة تظهر المسلمين يحتفلون بالعيد الوطني لأستراليا فستجد ذات العنصريين يقولون "هذا لا يجوز". أمر مثل هذا لا يجب أن يمر مرور الكرام".
وكانت الصورة المستخدمة في اللافتة واحدة من عدة صور تم التقاطها في ملبورن خلال احتفالات العيد الوطني العام الماضي، وتظهر فيها فتاتان محجبتان تحملان أعلاماً أسترالية.
من جانبها، قالت المحامية والناشطة في مجال حقوق المجتمع، مريم فاجيده، إن الفتاتين الظاهرتين في الصورة وعائلاتيهما يدعمون الجهود المبذولة لإعادة نشر الصورة أو استخدامها في حملة أخرى.
وفي حديثها لصحيفة الغارديان الأسترالية، قالت مريم: "شرحت وجهة نظري بأن بإمكاننا استخدام تلك الصور مع شيء إيجابي، كما يمكن استغلال تفاعل الإعلام مع قضية الفتاتين لمحاربة الإسلاموفوبيا (العداء ضد الإسلام) كونها ستحشد الآلاف الذين يناهضون هذه الظاهرة حول الفتاتين لدعم روح التضامن في المجتمع".
ويعد العيد الوطني في أستراليا عطلة رسمية، ويصادف يوم 26 يناير/ كانون الثاني من كل عام، واختير هذا اليوم لإحياء ذكرى وصول أول أسطول بريطاني إلى البلاد عام 1788.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.