وجّه باراك أوباما عشية مغادرته البيت الأبيض رسالة الى الكونغرس الذي يهيمن عليه معارضوه الجمهوريون أدان فيها معارضته إغلاق معتقل غوانتانامو، الأمر الذي اعتبره "منافياً للقيم" الأميركية.
وقال أوباما في الرسالة التي نشرها البيت الأبيض: "ببساطة لا يوجد أي تبرير لإصرار الكونغرس على الاحتفاظ بمركز الاعتقال هذا مفتوحاً".
وكتب "إن التاريخ سينتقدنا بقسوة في هذا الجانب من حربنا ضد الإرهاب".
وأكد مجدداً اعتقاده بإمكانية إغلاق هذا المعتقل دون أن يشكل ذلك خطراً، وتوفير أموال دافعي الضرائب، داعياً مرة أخرى السياسيين الى التحرك.
وقال إن "غوانتانامو يتعارض مع قيمنا ويضعف مكانتنا في العالم. لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الفصل من تاريخنا".
عودة معتقل سعودي
من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن مواطناً سعودياً كان محتجزاً في السجن العسكري الأميركي في خليج غوانتانامو عاد إلى المملكة اليوم الخميس.
ونقل بيان عن متحدث باسم وزارة الداخلية قوله: "في إطار الجهود الرامية لاستعادة السعوديين الموقوفين خارج المملكة فقد تم بتوفيق الله تعالى استعادة المواطن جبران بن سعد بن وازع القحطاني من معتقل خليج غوانتانامو ووصوله إلى المملكة مساء اليوم الخميس".
وسعى الرئيس أوباما لتقليص عدد نزلاء السجن الواقع في كوبا قبل أن يترك السلطة غداً الجمعة. لكنه لم يفِ بوعده إغلاق المعتقل في كوبا الذي يجسّد في نظر العديد من البلدان التجاوزات في مجال مكافحة الإرهاب في الولايات المتحدة بعد هجمات أيلول/سبتمبر 2001.
إلا أنه قرر تخفيض عدد المعتقلين فعندما تولى منصبه في كانون الثاني/يناير عام 2009، كان هناك 242 معتقلاً لكنهم الآن أربعون.
وخلال حملة الانتخابات، أبدى دونالد ترامب استعداده لإبقاء غوانتانامو مفتوحاً "لملئه بالأشرار".