حذرت منظمة هيومان رايتس ووتش الأميركية، في تقريرها السنوي، الخميس 12 يناير/كانون الثاني 2017، من أن وصول قادة شعبويين إلى السلطة في الولايات المتحدة وأوروبا ونمو "التعصب" يهددان الديمقراطيات الغربية وحقوق الانسان.
وعادة، تهتم هذه الوثيقة بالانتهاكات في الدول الأقل تطوراً، لكنها تشير بشكل واضح هذه السنة إلى الرئيس الأميركي المنتخب.
وقالت المنظمة في تقريرها الذي يقع في 704 صفحات ويتحدث عن حقوق الإنسان في 90 بلداً، إن حملة الانتخابات الرئاسية التي خاضها ترامب تشكل "مثالاً واضحاً لسياسات التعصب".
وأضافت أن فوز ترامب يعكس "ميلاً خطيراً إلى الرجال الأقوياء" تجلى أيضاً في روسيا والصين وفنزويلا والفيليبين، مشيرة إلى أن هؤلاء القادة "يشجعهم على طريق القمع، صعود الشعبوية في الغرب والرد غير المسموع للدول الغربية".
وتابعت انه في أجواء من التفاوت الاقتصادي المتزايد وهجمات إرهابية متكررة وتنوع عرقي متزايد في الغرب، استغل سياسيون مثل دونالد ترامب "مصدر الاستياء" الذي حوّل اللاجئين والمهاجرين والأقليات إلى كبش محرقةٍ، تشكل الحقيقة "ضحيته الكبرى".
وتابعت أن ترامب "خرق المبادئ الأساسية للكرامة والمساواة" في هجماته، من دون أن يقدم مقترحات عملية.