بعد 3 أيام من إصدار بيان أعلن فيه إنهاء المفاوضات مع حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، أبدى رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، استعداده لاستئناف المفاوضات مع هذه الأحزاب.
وخلال حديث له مع النسخة المغاربية لـ"هافينغتون بوست"، قال بنكيران: "لقد قدمت لهم عرضاً (لتجديد الأغلبية المنتهية ولايتها والتي تتألف من حزب العدالة والتنمية، والتجمع الوطني للأحرار، وحزب الحركة الشعبية، وحزب التقدم والاشتراكية)، إلا أنهم لم يستجيبوا مباشرة، مفضلين أن يجيبوا بشكل موحد من خلال 4 أحزاب سياسية، وأنا أرفض التحدث إليهم وفقاً لهذا المنطق".
وأضاف بنكيران: "إذا كان (التجمع الوطني للأحرار) وحزب الحركة الشعبية يرغبان في الإجابة عن عرضي مباشرة، سواء بالإيجاب أو بالرفض، فعليهما أن يأتيا لي، وأنا سأرحب بهما وسأتحدث معهما"، واعتبر بنكيران أن المفاوضات خرجت عن مسارها عندما "أصبح الجواب مرتبطاً بالأحزاب السياسية الأربعة".
وأصدر رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، يوم الأحد 8 يناير/كانون الثاني 2017، بياناً صحفياً للإعلان عن إنهاء المفاوضات مع حزب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية. وفي مستهل البيان، قال بنكيران: "بما أن كل سؤال يستحق إجابة، وبما أن السؤال الذي توجهت به إلى عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، يوم الأربعاء 4 يناير 2017، حول موقفه من المشاركة في الحكومة التي تم تكليفي ترؤسها من قِبل جلالة الملك، يوم الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2016- لم يتلقَّ أي إجابة".
وفسر بنكيران موقف أخنوش بأنه يفضل "الرد من خلال بيان مُعد سلفاً مع الأحزاب السياسية الأخرى، بما في ذلك طرفان لم يتم توجيه أي مقترح لهما"، وهما الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وهو ما يجعل بنكيران يعتبر نفسه غير قادر على "مواصلة المفاوضات مع عزيز أخنوش فيما يتعلق بتشكيل الحكومة"، وذلك شأنه شأن "أمحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية'"، يضيف البيان.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة المغاربية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.