أمر قاضٍ بإقفال مؤقت لمطمر للنفايات قريب من مطار بيروت الدولي بعد تحذيرات من خطر محدق بحركة الطيران جراء كثافة تحليق الطيور.
وقال المحامي والناشط في حملة إقفال مطمر كوستا برافا هاني الأحمدية، الخميس 12 يناير/ كانون الثاني 2017، لوكالة الأنباء الفرنسية، إن "هذا قرار محكمة… تم إقفال الأبواب ومنع دخول أي شاحنات إلى المطمر".
وبحسب نص القرار الذي نشرته الوكالة الوطنية للإعلام، فإن قاضي الأمور المستعجلة في جبل لبنان حسن حمدان أصدر قراره "بسبب وجود طيور النورس".
وكان وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني يوسف فنيانوس أقر الأربعاء بأن حركة الطيران المدني في مطار بيروت الدولي معرضة للخطر جراء كثافة تحليق الطيور فوق مطمر كوستا برافا.
وقال فنيانوس في تصريح إثر اجتماع عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري "نحن اليوم أمام وضع طارئ… نعترف بأن هناك خطراً تسببه الطيور بالنسبة إلى حركة الطائرات المدنية".
وأشار إلى "عوامل جديدة طرأت من حيث تدفق نهر الغدير بقوة ووجود مطمر كوستا برافا.. وهو ما ساهم بزيادة عدد الطيور".
ويصب النهر الذي تتسرب مياه الصرف الصحي إليه في البحر قرب مطمر كوستا برافا الملاصق لمدرج المطار الواقع جنوبي بيروت.
خطة الحكومة
وهذا المطمر هو واحد من 3 مطامر مؤقتة تنقل إليها نفايات بيروت ومحافظة جبل لبنان، بناء على خطة أقرتها الحكومة في آذار/ مارس 2016 بعد أشهر عدة من أزمة نفايات أغرقت شوارع بيروت وضواحيها صيف العام 2015.
ونصت الخطة على إقامة "خلية صحية" داخل المطامر لمعالجة النفايات المفرزة، من دون أن يصار إلى تطبيقها، ما يتسبب بأزمة صحية مع تكدس النفايات على علو 9 أمتار وانبعاث الروائح الكريهة وجذبها الحيوانات البرية والطيور.
وكانت نقابة الطيارين اللبنانيين حذرت في شهر آب/ أغسطس من تداعيات إقامة المطمر لناحية "انتشار الحيوانات… لا سيما الطيور التي تشكل خطراً على حركة الطيران".
وقال وزير الأشغال الذي تسلم مهامه قبل أقل من شهر "حتى الآن لم يحدث خطر حقيقي على سير الطائرات"، لافتاً إلى وضع أجهزة في المطمر والمطار تصدر "أصوات طيور كبيرة.. وترددات لإبعاد طائر النورس ومنعه من الاقتراب".
وسألت حملة "طلعت ريحتكم" المدنية التي نشطت في تنظيم تظاهرات شعبية حاشدة احتجاجاً على أزمة النفايات، على صفحتها على موقع فيسبوك "ماذا تنتظرون لإقفال مطمر كوستا برافا… أن تقع طائرة أو يصدر قرار دولي بإقفال المطار؟".
وفي هذا الإطار، أكد الأحمدية الخميس أن المطمر قد أقفل وأن "هذا القرار مؤقت ويعود الأمر إلى القاضي في الرجوع عنه أو الإصرار عليه".
وبعد عامين ونصف العام من الشغور الرئاسي وشلل المؤسسات جراء الانقسام السياسي الحاد، انتخب البرلمان اللبناني ميشال عون رئيساً للجمهورية بموجب تسوية سياسية أدت إلى تشكيل الحكومة الشهر الماضي، التي تواجه تحديات كبرى على مستويات عدة.