دانت دول الخليج العربي الاعتداء "الإرهابي" على دار الضيافة لوالي قندهار جنوبي أفغانستان مساء الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني 2017، والذي نجم عنه إصابة سفير الإمارات لدى أفغانستان وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين.
ووصف عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في بيان صادر عنه اطلعت عليه وكالة "الأناضول" الهجوم بأنه "عمل إرهابي جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية".
وأعرب الزياني عن تضامن دول مجلس التعاون ومساندتها لدولة الإمارات وجمهورية أفغانستان، "تجاه هذه الجريمة الشنيعة التي جاءت في الوقت الذي كان فيه سفير الإمارات في مهمة رسمية إنسانية ضمن جهود دولة الإمارات لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية لصالح الشعب الأفغاني".
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، أعربت دولتا قطر والكويت عن إدانتهما واستنكارهما "الشديدين" للاعتداء "الآثم".
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان، إن بلادها "إذ تدين هذا العمل الإجرامي الذي يهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أفغانستان فإنها تؤكد تضامنها مع دولة الإمارات وشعبها".
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله في بيان، إن بلاده تدين "بشدة" تلك الجريمة الإرهابية.
وأضاف المصدر أن "هذه الجريمة الإرهابية باستهدافها العمل الإنساني النبيل والقائمين عليه تؤكد من جديد غلو الإرهاب واستهدافه البشرية ومن يسعى لدعمها وتوفير الحياة الكريمة لها".
ومساء الثلاثاء، أعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان، إصابة سفيرها لدى أفغانستان جمعة محمد عبدالله الكعبي وعدد من الدبلوماسيين الإماراتيين الذين كانوا برفقته في "اعتداء إرهابي آثم على دار الضيافة لوالي قندهار".
وأعلنت تشكيل "غرفة عمليات خاصة بالاشتراك مع القوات المسلحة والجهات المعنية بالدولة والحكومة الأفغانية" لمتابعة تطورات الاعتداء، وفق البيان الذي لم يحدد عدد الدبلوماسيين الذين أصيبوا، ولا حجم إصابة السفير ومن معه.
فيما قال "صميم خبلفاك" المتحدث باسم ولاية قندهار، في وقت سابق، إن الهجوم وقع أثناء عقد اجتماع بين الوالي "هومايون عزيزي"، والسفير الإماراتي لدى كابول، ومسؤولين آخرين رفيعي المستوى.
وحتى الساعة 21.00 تغ لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.