وجّه المحققون الأميركيون تهمة "ارتكاب عمل عنيف" ومخالفة "قانون السلاح" لمنفذ حادث إطلاق النار في مطار "فورت لودرديل" بولاية فلوريدا موقعاً 5 قتلى و13 جريحاً.
ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن المدعي العام الاتحادي، ويفريدو فيرير قوله اليوم الأحد 8 يناير/كانون الثاني 2017 إن "المحققين وجّهوا أمس السبت، إلى استيبان سانتياغو، الجندي السابق في الحرس الوطني (26 عامًا)، تهمتي مخالفة القانون الخاص بالأسلحة، وارتكاب عمل عنيف، داخل مطار، وهو ما يعاقب عليه القانون بالإعدام أو السجن المؤبد".
ولفت فيرير إلى أن "المتهم الذي قام بالخدمة في العراق سابقًا، سيمثُل غداً الإثنين (9 يناير/كانون الثاني 2017)، للمرة الأولى أمام المحكمة".
وأوضح المدعي العام أن "سانتياغو بدأ إطلاق النار، واستهدف رؤوس ضحاياه، إلى أن نفدت ذخيرته".
وفي السياق ذاته، قال جورج بيرو، من الشرطة الفيدرالية والمكلف بالتحقيق "انتهينا من استجواب سانتياغو الذي سيبقى معتقلاً في سجن براورد".
وأضاف "شملت التحقيقات الأولية استجواب حوالي 175 شاهداً، ومراجعة تسجيلات ومقاطع مصورة، وما زلنا نحقق في كل الاحتمالات، دون استبعاد أية فرضية".
وأسفر حادث إطلاق النار داخل المطار، الذي وقع مساء الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2017، عن مقتل 5 أشخاص وجرح 13 آخرين، فضلاً عن تسببه في حالة من الذعر ما أدى إلى إلغاء نصف الرحلات المقررة في ذلك اليوم.
وكشف مسؤول حكومي أميركي، بحسب ما نقلت جريدة "مترو" البريطانية، أن منفذ الهجوم كان قد زار طواعية مقر مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في مدينة أنكوراج بولاية آلاسكا، وأبلغهم بأنه يتعرض لضغوط من قبل تنظيم داعش لتنفيذ هجوم يستهدف الأميركيين، حيث قال لهم حينها إن "الحكومة الأميركية تسيطر على عقله وتدفعه لمشاهدة فيديوهات تنظيم داعش"، وهو ما أشعره بضغوط عليه للقيام بعملية لحساب التنظيم، وفق ما نشر بموقع العربية الإخباري عقب الحادث.
وبحسب المعلومات، فإن وكلاء مكتب التحقيقات الفيدرالي استجوبوا الشاب والعسكري السابق إيستبان سانتياغو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي لدى تبليغه عن نفسه، إلا أن المحققين على ما يبدو لم يأخذوا كلامه على محمل الجد، فأحالوه إلى عيادة للصحة العقلية، وهي العيادة التي أجرت الفحوص الطبية اللازمة عليه من الناحية النفسية والعقلية وانتهت إلى نتيجة مفادها أنه "لا يبدو عليه أنه من الممكن أن يتسبب بأي أذى للآخرين".
ولم يوضح المسؤول إن كان المحققون قد فهموا من الشاب حينها ما هو الرابط الذي يزعمه بين فيديوهات "داعش" وبين الحكومة الأميركية، وما الذي يعنيه بقوله إن "الحكومة تسيطر على عقله".