قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الخميس 5 يناير/كانون الثاني 2017، إنه قام مع الرئيس باراك أوباما قبل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني بتحذير روسيا مباشرة من تدخلاتها في عملية الاقتراع، دون أن يكشفا علناً عن فحوى هذا التحذير؛ لعدم التأثير على نتيجة الانتخابات.
وقال كيري للصحافة في وزارة الخارجية قبل أسبوعين من انتهاء مهامه: "قمنا أنا والرئيس شخصياً بطرح المسألة مع الروس"، متحدثاً بُعيد جلسة استماع أكد فيها مدير الاستخبارات جيمس كلابر لمجلس الشيوخ وقوف روسيا خلف عمليات القرصنة.
وأثنى كيري على عمل أجهزة الاستخبارات، مشيراً إلى أن "استخلاصات خبراء كل جماعة (الاستخبارات) التي تم التثبت منها وإعادة التثبت منها مراراً، توصلت إلى أن الحكومة الروسية ضالعة في محاولة منسقة للتأثير على عمليتنا الانتخابية والتدخل في نزاهتها".
وحين سئل لماذا لم ينددا بهذه التدخلات الروسية قبل الانتخابات، رد كيري بأن هذه التحركات من قِبله وقِبل أوباما "جرت بحذر شديد؛ حتى لا يكون من الممكن ادعاء أن الرئيس والبيت الأبيض وأجهزة الاستخبارات تحاول بأي طريقة التأثير على نتيجة الانتخابات" التي فاز فيها الجمهوري دونالد ترامب على الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وإذ امتنع عن اتهام موسكو بارتكاب "عمل حربي" مثلما فعل السيناتور الجمهوري جون ماكين هذا الأسبوع، وصف كيري القرصنة المعلوماتية المنسوبة إلى موسكو، والتي استهدفت مسؤولين في الحزب الديمقراطي، بأنها "مسألة خطيرة جداً".
وفي جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ صباح الخميس، أكد كلابر ورئيس وكالة الأمن القومي الأميرال مايكل روجرز الاتهامات التي دفعت البيت الأبيض إلى فرض عقوبات على روسيا، وخصوصاً عبر طرد 35 دبلوماسياً وعائلاتهم.
وأعلن كلابر أنه لا يستطيع الكشف عن مزيد من المعلومات؛ في انتظار تقرير طلبه الرئيس باراك أوباما وسيسلم للكونغرس في الأيام المقبلة.
لكن كلابر وروجرز أكدا أن "كبار المسؤولين الروس يمكنهم وحدهم أن يسمحوا بسرقة ونشر معلومات تتعلق بالانتخابات الأميركية".
غير أن الرئيس المنتخب الذي يتولى مهامه في 20 يناير شكك مراراً في استخلاصات أجهزة الاستخبارات، وقد تعهد بإصلاح العلاقات مع روسيا.