شرعت لجنة برلمانية تركية بالتحقيق في أحداث انقلاب 15 تموز/يوليو، التي يُعتقد أن جماعة فتح الله غولن تقف خلفها، وقد توصلت هذه اللجنة إلى العديد من الحقائق والمعلومات حول جماعة غولن، والتي لم تُنشر في السابق.
وبحسب تقرير لصحيفة Takvim التركية، كشف نائب رئيس اللجنة البرلمانية، سلجوك أوزداغ، عن الغموض الذي يحيط بحياة فتح الله غولن، على غرار توجهه إلى مستشفى الأمراض العقلية في سنتيْ 1976 و1977 في مدينة "مانيسا"، حيث طلبت لجنة التحقيق من المستشفى الحصول على التقارير الطبية المتعلقة بغولن، لكن المستشفى أخبرهم بأنه لم يعثر لها على أي أثر في سجلاته.
وفي الحقيقة، تكرر الأمر عندما نصح المرحوم بولنت أجاويد سنة 1999، فتح الله غولن "بضرورة التوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية لتلقي العلاج"، وحينها طلب غولن مدّه بتقرير طبي من مستشفى كلية الطب في جامعة "هاجتبه" في أنقرة.
ومن جهتها، طلبت لجنة التحقيق البرلمانية هذا التقرير من مستشفى الكلية، وحققت مع رئيس الأطباء في تلك الفترة وهو البروفيسور "مراد تونجر"، الذي لم يستطع الإدلاء بمعلومات حول ذلك، خاصة وأن لجنة التحقيق لم تعثر على التقرير الطبي.
وفي 21 آذار/مارس، توجه فتح الله غولن إلى الولايات المتحدة الأميركية.
لكن اللافت للنظر، هو ما كشفت عنه لجنة التحقيق التي أفادت بأن غولن حجز 25 تذكرة من الدرجة الأولى على متن الخطوط الجوية التركية في ذلك اليوم من أجل السفر إلى أميركا، لكن 22 مقعداً ظلّت فارغة، ولم يسافر سوى ثلاثة أشخاص فقط، هم فتح الله غولن، ورجل آخر عمل كمدير لمديرية أمن "غيرسون" واستمر في عمله حتى سنة 2015.
أما الشخص الثالث، فلم تتوصل لجنة التحقيق حتى الآن لهويته، مما دفعها للتوجه نحو شركة الخطوط الجوية التركية بهدف الحصول على السجلات الخاصة بهذه الرحلة، لتتفاجأ الشركة باختفائها.
كما ثبت أنّ فتح الله غولن قام بتزوير جواز سفره "الأخضر"، ونجا عدة مرات من السجن والتحقيق من خلال "العفو"، حيث تلقى عقوبة سنة 1974، لكنه خرج بعفو من "أجاويد".
وتجدر الإشارة إلى أن محكمة أمن الدولة حققت معه بتهمة تأسيس جماعة تريد القضاء على الدولة، وعوقب آنذاك لكنه خرج بعفو عام صدر سنة 2000. وهكذا نجا غولن من كل الدعاوى القضائية التي رُفعت ضدّه.
ومن جهته، وضّح رئيس جهاز الاستخبارات التركي الأسبق، فؤاد دوغو، بأنه "ليس رئيساً لجهاز الاستخبارات التركي، وإنما مسؤول فرع لدى وكالة المخابرات المركزية، وأن حديثه وُجّه لسلجوك أوزداغ في وقت سابق. في المقابل، امتنع "دوغو" عن الإدلاء بالمزيد من المعلومات حول عمله الخاص.
"هذا الموضوع مترجم عن صحيفة Takvim التركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.