لطالما اعترى المسؤولين في الدورات الأولمبية الشكُّ، الذي استطاعوا إثباته في بعض الحالات وفرضوا عقوبات على رياضيين روس ثبت تعاطيهم لمنشطات، إلا أن العدد الكبير الذي يمكن رصده كان يثير الريبة حول بأن الأمر ممنهج ومنظم.
وأخيراً، اعترف مسؤولون روس، لأول مرة، بتنظيم حملة حكومية لتقديم المنشطات شارك فيها مئات الرياضيين في البلاد.
وفي حديثها لصحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء 27 ديسمبر/كانون الأول 2016، وصفت آنا أنتيسيليوفيتش، الرئيس المكلف للوكالة الروسية لمكافحة المنشطات، ما حدث بأنه "مؤامرة مؤسسية".
ويشرح التقرير الذي أوردته الصحيفة الكيفية التي قام من خلالها مدير أحد المختبرات بالتلاعب بعينات البول خلال الأولمبياد وكيف قدم للرياضيين عقاقير لرفع الأداء.
كما أورد أن إدارة الأمن الفيدرالي ونائب وزير الرياضة كانوا قد أسهموا في تلك العمليات، بحسب ما ذكر تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
وكانت السلطات الروسية قد أنكرت وجود مثل تلك العمليات على الرغم من التقرير الذي أصدرته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات بداية هذا ديسمبر 2016، وأشار إلى أن أكثر من 1000 رياضي روسي من جميع الرياضات، متورطون أو مستفيدون من برامج حكومية، في تعاطي المنشطات في الفترة من 2011 وحتى 2015.
وأفاد التقرير، الذي أشرف عليه المحامي الكندي ريتشارد ماكلارين، بأن أولمبياد 2012 في لندن "ساده الفساد بشكل غير مسبوق" بسبب تعاطي الرياضيين الروس المنشطات.
وبعد نشر تقرير ماكلارين، قالت اللجنة الأولمبية الدولية إنها بدأت بالفعل إجراءات تأديبية بحق 28 رياضياً روسياً شاركوا في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية بمدينة سوتشي عام 2014.
وفي بيان رسمي لها، أوضحت اللجنة الأولمبية الدولية أن العقوبات يجب ألا تبنى بالضرورة على إثبات وجود منشطات في تحاليل الرياضيين، وإنما "يمكن أن يؤدي التلاعب بالعينات بحد ذاته إلى حدوث خرقٍ لقوانين مكافحة المنشطات، ما يستدعي إيقاع عقوبات على الجهة المخالفة".
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.