خطبة عن حلب تتسبَّب بجدل بين نوَّاب كويتيين ووزارة الأوقاف.. منع إمام عن الخطابة أشعل الغضب

عربي بوست
تم النشر: 2016/12/24 الساعة 06:57 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/12/24 الساعة 06:57 بتوقيت غرينتش

أثارت خطبة ألقاها الإمام والخطيب الكويتي يوسف السند عن حلب، جدلاً واسعاً بين بين نواب ومواطنين كويتين من جهة، ووزارة الأوقاف من جهة أخرى، بعدما طلبت الأخيرة من السند التوقف عن الخطابة.

وقالت صحيفة "الراي" الكويتية، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول 2016، إن مصادر في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قالت إن "الإيقاف احترازي إلى حين سماع خطبة السند عن حلب من قبل قطاع المساجد وتبيان مدى مخالفتها لميثاق المسجد".

وأشارت المصادر إلى أن الفصل النهائي يكون بعد سماع التسجيل من قبل الجهة المعنية "فإن اتضح أن الخطبة مخالفة لميثاق المسجد تطبق اللائحة في شأن المخالفة، وإن ثبت أنه لا توجد مخالفة للميثاق يعود الخطيب السند مجدداً إلى الخطابة".

وكان الإمام السند قد كتب في حسابه على "تويتر"، الخميس الفائت، أنه تلقى اتصالاً من وزارة الأوقاف، أبلغته فيه توقفه عن الخطابة احترازاً بأمر وكيل الوزارة، مشيراً إلى أن السبب وراء ذلك الخطبةُ التي تحدث بها عن ضرورة نصرة حلب التي كانت تتعرض لمجازر من قبل قوات النظام في سوريا والميليشيات الإيرانية المساندة له.

رفض للقرار

وأعرب نواب في مجلس الأمة الكويتية عن رفضهم لقرار وزارة الأوقاف، مطالبين إياها بالعدول عنه، ومن أبرزهم النائب وليد الطبطبائي الذي دعا في حسابه على "تويتر" وزارة الأوقاف إلى إعادة النظر بقرارها.

ونقلت صحيفة "الراي" عن النائب جمعان الحربش قوله: إن "إيقاف الشيخ السند عن الخطابة، امتداد للعهد السابق في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية (يعقوب الصانع)، وهو التعامل وفق مسطرة أمنية ضيقة ومبالغ فيها".

وأضاف الحربش في تصريح للصحيفة الكويتية أنه "يدعو وزير الأوقاف محمد الجبري إلى إعادة الأمور إلى حالة الاتزان والاعتدال التي عرفت بها وزارة الأوقاف سابقاً قبل عهد الوزير السابق"، مشيراً إلى أن "وكيل قطاع المساجد غير قادر على التعامل مع مشايخ فضلاء عرفوا بالاعتدال".

أما النائب أسامة الشاهين فرأى أنه ينبغي تكريم ودعم الإمام السند على خطبته بدلاً من إيقافه والتحقيق معه، لافتاً أن الكويتيين يقومون بحملة رسمية وشعبية لنصرة حلب.

وبدوره تساءل النائب محمد الدلال عن السبب وراء منع الإمام السند من الخطابة، وقال في حسابه على "تويتر": "إلى وزير الأوقاف الشيخُ يوسف السند من الخطباء المعتبرين فما الداعي للإيقاف وهل تم التحقيق معه أو مخاطبته قبل الإيقاف؟".

خطبة السند

وكان السند قد تحدث في خطبته الأخيرة عن حلب تحت عنوان -تخاذلنا عن واجب جهاد الدفع في سوريا-، ووجه كلامه إلى "ولاة أمور المسلمين"، وقال: "تطلبون من الشعوب فقط، تطلبون منهم، الاحترام، التقديس، التعظيم، ولكنكم لم تحترموا أنفسكم، ومسؤوليتكم، وواجب الدفاع عن المسلمين".

وأشار الإمام السند، إلى أنه منذ "ست سنوات (تاريخ بدء الاحتجاجات في سوريا) ونحن نطالب بالتدخل"، حسب قوله. داعياً إلى دفع الظلمة الموجودين في سوريا.

وأضاف أن من "كان يقدم التبرعات سُجل اسمه على أنه من الإرهابيين، وبعضهم فصل من عمله، وسُحبت جنسيته"، متسائلاً عن السبب في ذلك، وقال إن "هذا هو التخاذل"، وفق تعبيره.

يشار إلى أن الأحياء الشرقية في مدينة حلب، تعرضت لهجمة عسكرية كبيرة من قوات النظام، والميليشيات الإيرانية المساندة له، وفرضت هذه القوات حصاراً على عشرات الآلاف من السكان، وتسببت في قتل أعداد منهم بينهم نساء وأطفال.

وأمس الجمعة، أعلن نظام الأسد استعادة السيطرة بالكامل على تلك الأحياء، بعد اكتمال عملية إجلائهم التي بدأت بعد اتفاق في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016.

ويشمل الاتفاق بلدات "مضايا" و"الزبداني" بريف دمشق (تحاصرهما ميليشيات حليفة للنظام) و"كفريا" و"الفوعة" بمحافظة إدلب (تحاصرهما المعارضة).

تحميل المزيد