بدأ آلاف المقاتلين من الميليشيات الشيعية الموالية للنظام السوري وحليفته إيران، اليوم الأربعاء، شن عملية برية ضد الأحياء المحاصرة في مدينة حلب، شمالي سوريا، في وقت تعمل فيه تركيا وروسيا على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد مراسل "الأناضول" من المناطق المحاصرة، بأن عناصر "حزب الله" اللبناني ولواء "فاطميون" الأفغاني وحركة "النجباء" العراقية شنت اليوم هجوما عنيفا على الأحياء المذكورة، تحت قيادة جنرال إيراني يدعى "سيد جواد".
وتحاول الميليشيات الشيعية بهذا الهجوم، السيطرة على "جسر الحج" في حي الفردوس وما تبقى من حيي "جب الجلبي" والإذاعة، التي ما يزال مقاتلو المعارضة يسيطرون عليها وتضم عشرات الآلاف من المدنيين بمساحة لا تتعدى 6 كيلو متر.
وتستمر المعارضة في صد هجوم الميليشيات الشيعية التي تستخدم الأسلحة الثقيلة من دبابات ومدافع هاون وصواريخ، وفق المصدر ذاته.
وتعد المناطق التي تشهد هجوم الميليشيات الشيعية، من ضمن أحياء من المزمع إخلاؤها من المدنيين، حسب اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه أمس بواسطة تركية.
واللافت أن بدء الهجوم جاء في وقت تجري فيه محادثات بين مسؤولين أتراك وروس، حول تنفيذ وقف إطلاق النار وإخلاء المدنيين من المناطق المحاصرة في حلب.
وتوصلت المعارضة السورية وقوات النظام، المدعومة من قبل روسيا وإيران، أمس، لاتفاق وقف إطلاق النار وإجلاء المدنيين ومقاتلي المعارضة من شرقي حلب.
ويتضمن الاتفاق إجلاء المدنيين والمعارضة المسلحة بشكل آمن، ونقلهم إلى محافظة إدلب التي تسيطر عليها المعارضة جنوب غربي حلب.
وفي وقت سابق اليوم خرقت قوات النظام السوري والميليشيات المتحالفة معها، اتفاق وقف إطلاق النار، مستهدفة الأحياء المحاصرة في المدينة بعشرات قذائف الهاون والمدفعية، فضلا عن قصف جوي أيضًا.