قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الثلاثاء 13 ديسمبر/كانون الأول 2016، إن قوات النظام السوري فرَّت من مدينة تدمر الأثرية سريعاً جداً، تاركة خلفها عتاداً عسكرياً غنمه جهاديو تنظيم الدولة الإسلامية.
والأحد استعاد الجهاديون السيطرة على المدينة الأثرية الواقعة في وسط سوريا، إثر هجوم مفاجئ مكَّنهم من أن يسطروا للمرة الثانية على المدينة الأثرية بعد 9 أشهر على طردهم منها على أيدي القوات السورية بدعم جوي روسي.
والثلاثاء أعرب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، عن أسفه، لأن قوات النظام غادرت المدينة الأثرية "سريعاً جداً"، مشيراً إلى أن ما جرى يدعم ما يقوله البعض، بأن "النظام المدعوم من روسيا كان تركيزه منصباً بالكامل على حلب، لدرجة أنه نسي أن ينظر في المرآة ليرى ما يحدث خلفه".
وأضاف أن الهجوم الذي شنه التنظيم الجهادي كان "على الأرجح واحداً من أهم الهجمات المضادة التي رأيناها من جانب تنظيم الدولة الإسلامية".
عربات مصفحة ومدفعية
وأضاف أنه "بالتالي فقد استولى تنظيم الدولة الإسلامية على كل العتاد الذي تركه النظام في المكان. وهذا يمكن أن يشتمل على عربات مصفحة ومدفعية".
وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية في أيار/مايو 2015 على المدينة المدرجة على قائمة مواقع التراث العالمي، حيث دمر بعضاً من آثارها كلياً والبعض الآخر جزئياً، قبل طرده منها في آذار/مارس الماضي.
والأسبوع الماضي بدأ التنظيم الجهادي هجوماً على مواقع لقوات النظام السوري في محافظة حمص (وسط)، وتمكن سريعاً من السيطرة على حواجز للجيش وحقول نفط وغاز، وصولاً إلى مشارف مدينة تدمر الأثرية الواقعة في ريف حمص الشرقي.
وتمكن التنظيم من الدخول إلى المدينة لفترة وجيزة، السبت، قبل أن تشن الطائرات الروسية غارات مكثفة عليه وتجبره على الانسحاب بعد ساعات.
ولكن رغم الغارات ووصول تعزيزات لقوات الأسد، سيطر التنظيم الجهادي على المدينة فجر الأحد، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "أعماق" المرتبطة بالتنظيم.
وكان الكرملين أعرب الإثنين عن أسفه لغياب التعاون من قبل الولايات المتحدة في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي استعاد الأحد السيطرة على مدينة تدمر الأثرية في سوريا.