منذ ارتدى الرئيس الأسبق هاري ترومان ساعة فولكين كريكيت أثناء فترة ولايته في البيت الأبيض، أصبح تقليداً أن يجرى الاحتفال بتنصيب القائد الأعلى للبلاد بهدية من الطراز نفسه، وفقاً لما ذكره مُصنّع ساعة اليد لموقع بلومبيرغ.
وساعة اليد المقصودة هي فولكين كريكيت، وهي ساعة ميكانيكية يعود تاريخها لعام 1947. وتحتوي على مُنبّه يُفترض أنّ يشبه صوته صوت الكريكيت، والذي أخطأت المخابرات السرية الأميركية واعتقدت أنه صوت قنبلة في الماضي، وفقاً لقول الشركة المُصنّعة.
تُباع بعض الأنواع، مثل الكرونوغراف، بمتوسط سعر 20,000 دولار، إلا أنّ النوع العادي يُباع بثُلث هذا السعر. ومن غير الواضح بالضبط أي الأنواع سيُرسل إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وعلى الرغم من أن ترامب سوف يتلقّى ساعته، إلا أن مستقبل هذا التقليد محل تساؤل، إذ تمر صناعة الساعات السويسرية بتراجع حاد أجبر شركة فولكين على خفض موظّفيها من 12 إلى مجرد 5 موظفين.
"إن عددنا صغير، ونكافح في نفس الوقت الذي نتنافس فيه مع كبرى الشركات ذات العلامات التجارية المشهورة"، هكذا يقول دانيل ويشسلر، نائب رئيس فولكين للمبيعات والتسويق، لموقع بلومبيرغ.
تعاني صناعة الساعات السويسرية بشكل عام من بعض المشاكل بسبب ضعف الطلب العالمي وتغيُر أذواق المستهلكين.
"تراجعت صادرات صناعة الساعات السويسرية بمعدلات أسرع من أي وقت مضى في النصف الأول" من العام الجاري 2016، وفقاً لما ذكره تقرير نُشر حديثاً من قِبل اتحاد صناعة الساعات السويسرية.
وتخلّصت شركة ريتشموند القابضة– الشركة الأم لعلامات Lange & Söhne وIWC Schaffhausen وJaeger-LeCoultre و Cartier التجارية لصناعة الساعات– من 350 وظيفة هذا العام، بينما شهدت مجموعة Swatch– أكبر مُصنّع ساعات سويسري، والذي يصنع أنواعاً بلاستيكية زهيدة الثمن إلى جانب العلامات الفارهة مثل أوميغا– تراجعاً في أرباحها بنسبة 53.6% عاماً بعد عام.
من غير الواضح بعد ما إذا كانت ساعة فولكين، التي سيتلقّاها ترامب في حفل تنصيبه، ستصبح نهاية هذا التقليد الذي دام ستة عقود.
– هذا الموضوع مترجم عن موقع Business Insider الأميركي. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.