أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين اعتبار يوم غدٍ "جمعةَ غضب" لما يحدث لمسلمي الروهينغا في ميانمار، ودعا مسلمي العالم للوقوف مع حق مسلمي الروهينغا في الحياة.
جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد، الخميس 8 ديسمبر/كانون الأول 2016، مزيلاً بتوقيع رئيسه الشيخ يوسف القرضاوي، وأمينه العام علي القرة داغي، ووصل وكالة "الأناضول" نسخة منه.
ودعا الاتحاد أئمة المساجد "لشحذ همم المسلمين في كل أنحاء العالم لتأييد مسلمي الروهينغا، وتأكيد حقهم في الحياة الكريمة واحترام وعقائدهم".
صمت عالمي
وقال الاتحاد إنه "يتابع الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا في ميانمار، والصمت الإسلامي والعالمي المؤسف لإبادتهم تحت سمع وبصر العالم كله".
ودعا "المسلمين في كل أنحاء العالم وكل الداعين إلى الحرية الإنسانية للوقوف مع هؤلاء المظلومين ونصرتهم وتأييدهم في الحق في الحياة الكريمة التي يحرمهم منها متعصبو بلادهم".
وقال الاتحاد إنه "يدعو الحكومات العربية والإسلامية إلى اتخاذ مواقف دبلوماسية أكثر حزماً مع حكومة ميانمار بشأن ما يتعرض له المسلمون هناك من قتل وذبح وتشريد".
وطالب "بمحاولة الضغط عليها لوقف الاعتداءات الآثمة على المسلمين، والحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم".
وأشار الاتحاد إلى أنه "يحث المنظمات الإغاثية الإسلامية والعربية والعالمية لتقديم مختلف المعونات الإغاثية لهؤلاء المنكوبين".
وناشد "ضمائر الحكومات والمنظمات الدولية للتفاعل مع ما يجري مع مسلمي الروهينغا، ونبذ الصمت المطبق أمام ما يتعرضون له من قتل وتعذيب وتشريد، مع رفض السلطات منحهم حق التواجد في بلادهم التي نشؤوا فيها".
وكشفت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، مؤخرًا، أن صور الأقمار الصناعية عالية الدقة، أظهرت دمار 820 منزلًا، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، في 5 قرى يقطنها مسلمو الروهينغا، في "أراكان"، فيما طالبت الأمم المتحدة بذات الشهر، سلطات ميانمار، بالتحقيق في أعمال العنف و"ضمان احترام كرامة وحماية المدنيين".
ويعيش نحو مليون من مسلمي "الروهينغا"، في مخيمات بأراكان، بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار في 1982؛ إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بأنها "الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم".