هاجم البابا فرنسيس، في مقابلة مع مجلة بلجيكية ما وصفه بـ"التضليل"، معتبراً أنه "أسوأ شر يمكن أن تسببه وسيلة إعلام"، كما انتقد بعنف صحافة الفضائح، التي شبَّه قراءها بـ"آكلي البراز".
وقال بابا الفاتيكان في مقابلة نشرتها مجلة "تيرسيو" البلجيكية الكاثوليكية الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، إن "التضليل هو على الأرجح أسوأ شر يمكن أن تسببه وسيلة إعلام، لأنها توجِّه الرأيَ باتجاه واحد، عبر حجب جزء من الحقيقة".
وأضاف "أعتقد أن وسائل الإعلام يجب أن تكون أوضح وأكثر شفافية، وألا تسقط -واعذروني- في الهوس في أكل البراز، وتكون مستعدة لنشر أكثر الفضائح شناعة أياً يكن حجم الحقيقة فيها". وتابع "بما أن الناس يميلون إلى المعاناة من أكل البراز فقد يصبح الأمر خطيراً جداً".
وتأتي هذه التعليقات بعد جدل واسع في الولايات المتحدة وبريطانيا، حول معلومات خاطئة على الإنترنت، لعبت دوراً في دفع الناخبين إلى التصويت للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقال البابا فرنسيس، إن "وسائل الإعلام لديها مغرياتها الخاصة أيضاً، يمكن أن يغريها الافتراء، وأن تستخدم للافتراء وتشويه صورة الناس، خصوصاً في عالم السياسة".
وحذَّر من أن وسائل الإعلام "يمكن أن تستخدم أدوات للتشهير… لا يحق لأحد أن يفعل ذلك. إنها خطيئة وأمر يجرح".