أعلن وزير الدفاع التايلاندي أن السلطات ستحقق فيما إذا كانت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أساءت إلى الذات الملكية، في نبذة نشرتها باللغة التايلاندية عن الملك الجديد، وأثارت غضباً على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال الوزير براويت وونجسوان، اليوم الأربعاء 7 ديسمبر/كانون الأول 2016، للصحفيين: "ستتعقب السلطات الأمر. من واجبها أن تتعقب كل ما يخالف القانون". فيما أحجمت بي.بي.سي عن التعليق، بحسب وكالة "رويترز" للأنباء.
والعيب في الذات الملكية جريمة خطيرة بموجب القانون التايلاندي، ويمكن أن تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً.
عن "النبذة"
الأضواء الدولية مسلطة على العائلة الملكية منذ وفاة الملك بوميبون أدولياديج في 13 أكتوبر/تشرين الأول عن 88 عاماً، بعد أن جلس على العرش 70 عاماً.
وخلفه على العرش ابنه ماها فاجيرالونجكورن (64 عاماً) يوم الخميس 1 ديسمبر/كانون الأول 2016، ونشرت خدمة "بي.بي.سي" باللغة التايلاندية نبذة عنه على موقعها على الإنترنت.
وانتشرت النبذة على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي، وقال بعض التايلانديين إنها تحوي إساءة للملك الجديد.
وألقت الشرطة التايلاندية السبت 3 ديسمبر/كانون الأول 2016، القبض على طالب، لمشاركته النبذة التي نشرتها الخدمة التايلاندية من هيئة الإذاعة البريطانية "بي. بي. سي"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وقال دوانجثيب كاريث، من منظمة محامين تايلانديين لحقوق الإنسان، إن طالب الحقوق جاتوبات "باي" بونباتاراراكسا، ألقي القبض عليه السبت، لاتهامه بالعيب في الذات الملكية -إهانة الملكية- في محافظة تشايافوم شمال شرقي البلاد.
وقالت بي بي سي:
وزارة الاقتصاد الرقمي التايلاندية حجبت رابطاً للنبذة على موقع "بي.بي.سي" الإلكتروني باللغة التايلاندية أمس الثلاثاء 6 ديسمبر/كانون الأول 2016، وظل الرابط مغلقاً اليوم. وظهرت على الموقع رسالة تقول إنه تم حجب الرابط لأنه يتضمن "محتوى غير لائق".
وذكر شهود أن أفراداً من الشرطة يرتدون الزي المدني وآخرين في الزي العسكري توجهوا إلى مكتب "بي.بي.سي" في بانكوك أمس الثلاثاء. ولم يكن أحد من العاملين بالهيئة موجوداً وقتها.
وعلى نسختها العربية نشرت "بي بي سي" تقريراً حول تولي الملك الجديد، قالت فيه إنه "لا يحظى بنفس شعبية والده، ويقضي معظم وقته خارج البلاد"، مضيفة أن غالبية التايلانديين لا يعرفون "تفاصيل كثيرة عمن هو ولي العهد (الملك الجديد)، وكيف يعيش حياته الخاصة".
ولفت موقع هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنه "في السنوات الأخيرة الماضية، حاول ولي العهد تحسين صورته، لأنه يُنظر إلى الملك باعتباره قوة دافعة في السياسة التايلاندية التي تشهد استقطاباً حاداً".