قضت محكمة فيدرالية بسجن الأميركي كريستوفر لي كورنيل 30 عاماً، بتهمة التخطيط باسم تنظيم "داعش" لتنفيذ اعتداء على مقر الكونغرس في العاصمة واشنطن، خلال خطاب للرئيس باراك أوباما.
ويأت الحكم الصادر الإثنين 5 ديسمبر/كانون الأول 2016 بعد نحو عامين من توقيف كورنيل (22 عاماً)، الذي أعلنت وزارة العدل الأميركية أنه أقر بكونه مذنباً في تهم "التآمر ومحاولة قتل مسؤولين حكوميين".
وأُلقي القبض على كورنيل في 14 كانون الثاني/يناير 2015، قبل ستة أيام من التاريخ المحدد للتفجير وإطلاق النار على العامة في الكابيتول، الذي يضم الكونغرس الأميركي بمجلسيه (النواب والشيوخ)، خلال خطاب حال الاتحاد للرئيس أوباما، بحسب ما أوضحت الوزارة.
وخطاب حال الاتحاد هو خطاب سنوي يلقيه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية أمام جلسة مشتركة للكونغرس (مجلسي النواب والشيوخ) في مبنى الكابيتول. يقر الرئيس في هذه الخطبة حال الأمة ويضع تصوراً للأجندة التشريعية والأولويات الوطنية أمام الكونغرس.
ووفقاً للسلطات، أجرى كورنيل خلال أشهر عدة أبحاثاً حول كيفية صنع قنابل، وحصل على بندقيتين نصف آليتين ونحو 600 ذخيرة.
وأشارت وزارة العدل في أغسطس/آب 2016، حين أقر الشاب بذنبه في ثلاث تهم رئيسية، إلى أنه "بعد اعتقاله، نشر نصوصاً على الإنترنت بينها دعوة للانضمام إليه في الجهاد العنيف ضد الولايات المتحدة ومواطنيها".
وقال النائب العام الأميركي بنجامن غلاسمان، أمس الإثنين، إن "كورنيل وضع خطة لارتكاب أعمال عنف في هجوم رمزي ضد الولايات المتحدة"، معتبراً أنه كان يريد "أن يزرع المعاناة في نفوس البلد كله، وترويع قادته".