أعرب الرئيس الأميركي المُنتخب دونالد ترامب خلال حملته الانتخابية للرئاسة وما تلاها، عن معارضته للتدخل العسكري في الدول الأخرى، بالإضافة إلى معارضته لبناء أمة أخرى، كما حدث في أفغانستان على سبيل المثال.
داعش لا بشار
يبدأ ترامب في 20 يناير/كانون الثاني من العام القادم فترة ولايته في رئاسة أميركا، ويؤمن بأن التهديد الرئيسي في الشرق الأوسط، هو داعش لا دكتاتورية بشار الأسد في سوريا، وأنه في سبيل تدمير داعش، فإن إدارته على استعداد للعمل مع روسيا، وغيرها من الدول، وفق ما جاء في النسخة الأميركية من هافينغتون بوست.
كما ذكرت صحيفة الغارديان مؤخراً أن دونالد ترامب الابن، التقى رندا قسيس في فرنسا، وهي ناشطة موالية للحكومة السورية، تعتقد بأن الحرب في سوريا يمكن إنهاؤها من خلال التعاون بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا والحكومة السورية. كما التقى ترامب بتولسي غابارد (النائبة الديمقراطية عن هاواي) والتي تعارض بشدة التدخل الأميركي في سوريا.
رغم أن إيران تحارب داعش إلا أن ترامب اتخذ موقفاً متشدداً تجاه تلك الدولة، بالإضافة إلى أعضاء فريق الأمن القومي الذين اختارهم حتى الآن والمعروفين بموقفهم المعادي لإيران.
من ناحية أخرى، فوّت القائد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي الفرصة الذهبية لحل معظم القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران -إن لم يكن جميعها- مع إدارة أوباما، وكذلك الفرصة لإعادة إرساء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. لذا، عليه أن ينتظر الآن ليرى السياسة التي ستنتهجها إدارة ترامب القادمة تجاه إيران.
شكوك خامنئي القوية تجاه الولايات المتحدة
تغير تاريخ إيران الحديث، بعد الانقلاب الذي دبرته وكالة المخابرات المركزية CIA عام 1953 في إيران، والذي أطاح بحكومة الدكتور محمد مصدق المُنتخبة ديمقراطياً، وساهم في الموقف المُعارِض لمثقفي إيران تجاه كل من الولايات المُتحدة الأميركية ونظام الشاه محمد رضا بهلوي. ظهر نهج العالم الثالث المعادي لأميركا في تلك الحقبة، وبُني جدار طويل وقوي من عدم الثقة والشك بين البلدين مع اندلاع الثورة الإيرانية عام 1979، وأزمة الرهائن ما بين الأعوام 1979 و1981، والحرب بين إيران والعراق بين الأعوام 1980 و1988، والتي قامت الولايات المُتحدة خلالها بدعم العراق.
أراد أوباما مواصلة المفاوضات الدبلوماسية مع إيران لحل المسائل العالقة بين البلدين، إلا أن الشك القوي الذي كان يشعر به خامنئي -بعيداً عن المفاوضات النووية- تجاه نوايا الولايات المتحدة وادعائه بأن أميركا التي لا تهتم إلا بخداع إيران، منعت حدوث انفراجة دبلوماسية. وفي خطابه الذي ألقاه يوم 20 أكتوبر/تشرين الأول قال خامنئي:
"عندما يجتمع المسؤولون الأميركيون مع مسؤولي إيران، دائماً ما يشتكون من الشكوك التي أشعر بها تجاه الولايات المتحدة. فهل يجب أن أكون متفائلاً؟ هل يمكن لأحد أن يثق بكم (يقصد الولايات المتحدة) بعدما رأينا الوضع الحالي الذي صنعتموه (يقصد في الشرق الأوسط)؟"
ولدعم موقفه ورأيه، أشار خامنئي إلى قول وزير الخارجية جون كيري، بأن العقوبات الأميركية ضد إيران لن تنتهي مادامت إيران مستمرة في دعم حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية.
كما قال أيضاً، "أشرت مراراً وتكراراً في جميع اللقاءات؛ العامة والخاصة التي قمت بها، إلى أن مشكلاتنا مع الولايات المتحدة لن تُحل إذا تراجعنا عن موقفنا تجاه برنامج إيران النووي، وذلك لأنهم (يقصد الولايات المتحدة) سيسألوننا حينها عن الصواريخ بعيدة المدى الخاصة بنا. وبعد ذلك، سيسألون عن دعمنا لحزب الله وحماس. وبعدها، سيبدأون بالضغط علينا لدعم حقوق الإنسان بالطريقة التي يدعمونها هُم بها. وإن قمنا بالتراجع والموافقة على كل ما سبق وكل ما تطالبنا به الولايات المتحدة، فستبدأ بعدها في السؤال عن سبب اختلاط ديننا مع حكومتنا. حتى إنهم قد يسألوننا عن السبب الذي جعل إيران دولة بهذا الحجم الكبير وعدد السكان الهائل. لن يدعنا الأميركيون لشأننا".
ترامب "يؤكد" شعور خامنئي بالتشاؤم تجاه الولايات المتحدة
في خطاب آخر له في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، قال خامنئي:
"أريد تصحيح خطأين اليوم. قام الأميركيون بخلق اثنين من المزاعم الخاطئة، ومن ثم قاموا بنشرها بين الإيرانيين من خلال منظماتهم، ومن خلال الإيرانيين الذين يرتبطون بوكالة الاستخبارات المركزية -وهم أنفسهم الأشخاص الذين 'يشعرون برائحة ملذات هذا العالم؛ والذين يندمون على ماضيهم (الثوري)، والذين نفذت قدرتهم على التنفس (ولم يعودوا قادرين على الاستمرار في الطريق الثوري)".
أضاف الإمام خامنئي "اصرخوا بقدر ما شئتم في وجه الولايات المتحدة". وقال الإيرانيون الموالون للولايات المتحدة في زعمهم الخاطئ الأول، إن هذا (الذي اقترحه خامنئي) ليس عقلانياً، وهو ناتج عن التعصب والكبرياء. أما الخطأ الثاني، وهو الأكثر خطورة من الخطأ الأول، فهو أنهم (نفس الإيرانيين)، يدّعون أن امتلاك علاقات (دبلوماسية) مع الولايات المتحدة، سيحل جميع المشكلات. ويمكن للمرء أن يفند زعمهم باستخدام 10 أو 15 سبباً، ليبين أن التوصّل إلى حل وسط مع الولايات المتحدة لن يتسبب فقط في عدم الوصول لحل لمشكلاتنا، بل سيؤدي إلى تفاقم تلك المشكلات. وخير مثال على ذلك هو الاتفاق النووي (مع P5+1). فمن خلال الأكاذيب وسوء النية والخداع، لم تنه الولايات المتحدة العقوبات ضد إيران، بل (في الواقع) زادت من قوتها".
وتابع خامنئي كلامه بعد ذلك قائلاً بأن الولايات المتحدة لا تستطيع حل مشكلاتها الخاصة، وبذلك، لا يمكن أن نتوقع منها أن تحل مشكلات إيران. ثم ذكر المناظرات الرئاسية بين ترامب وهيلاري كلينتون وقال:
"هل شاهدتم تلك المناظرات؟ هل أدركتم الحقائق التي تكلموا (يقصد المرشحين) عنها؟ هل سمعتموهم؟ قام الأميركيون أنفسهم بإظهار هذه الأمور. الأشياء التي كنا نتحدث عنها (المشكلات التي تواجه الولايات المتحدة) وأكثر من ذلك بكثير، والتي لم يكن يصدقها الناس، قاموا (يقصد ترامب وكلينتون) بكشفها. الشيء المثير للاهتمام هو أن المرشح الذي أظهر تلك المشكلات بطريقة أكثر صراحة (ترامب)، لفت الأنظار بصورة كبيرة. ولأن ذلك الرجل تحدث بشكل أكثر صراحة ووضوحاً، فقد نال المزيد من الاهتمام.
ومن جانب آخر، (كلينتون) قالت أن هذه هي الشعبوية، وهي غوغائية. فلم هي غوغائية؟ الشعب (الأميركي) استمع إليه (ترامب) وأدرك أنه على حق؛ فقد تعرضوا لتلك الحقائق (التي عبر عنها ترامب) في حياتهم الخاصة. فقد تم تدمير حقوق الإنسان والكرامة في تلك البلاد (الولايات المتحدة). توجد عنصرية في أميركا. فقد قال الرجل ذاته (يقصد ترامب) أنك إن كنت صاحب بشرة ملونة -فمثلاً إن كنت أسود أو أحمر (أميركي-هندي)- وكنت تسير في شوارع نيويورك أو شيكاغو أو واشنطن أو كاليفورنيا أو غيرها، فلن تأمن على حياتك حتى ولو لبضعة دقائق قادمة، لن تضمن البقاء على قيد الحياة. وكما ترون، قيلت تلك الكلمات على لسان الرجل الذي قد يصل إلى البيت الأبيض باعتباره الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأميركية والذي سيدير البلاد. هذه هي العنصرية الأميركية. كما تحدث (ترامب) عن الفقر في الولايات المتحدة. وقال إن 44 مليون شخص يعانون من الجوع يومياً في أميركا. وأعلن كذلك بأن آخرين، وهم يمثلون أقل من 1% من الأميركيين، يمتلكون أكثر من 90% من ثروات البلاد. تحطمت القيم الإنسانية في هذه البلاد. فتوجد الكثير من المشكلات ما بين التمييز والفجوات (الاقتصادية) العميقة بين الطبقات، والانفصال ما بين أفراد الشعب، والعنصرية، وانتهاك حقوق الإنسان. وما يقوله كل من المرشحين المحترمين لرئاسة الولايات المتحدة الأميركية، لابد وأن له أساساً من الصحة. كلاهما سيئ، ولكنهما معاً، يقومان بالكشف عن أشياء قد تتسبب في تدمير الولايات المتحدة الأميركية، وقد نجحا في ذلك".
ثم شرح خامنئي حينها كيف أنه عندما يصرخ الشعب قائلاً "تسقط أميركا" و"اصرخوا بقدر ما شئتم في وجه أميركا"، فهم يقصدون سقوط العنصرية والتمييز وانتهاك حقوق الإنسان.
كان خامنئي يحذر من مسألتين؛ الأولى تتعلق بـ"اختراق" الولايات المتحدة وحصولها على نفوذ في مراكز صنع القرار الرئيسية في الجمهورية الإسلامية، والثانية هي ما يدعوه بخطر "افتتان" كبار المسؤولين بالولايات المتحدة. ادعى خامنئي في خطبة ألقاها في 17 نوفمبر/تشرين الثاني انجذاب بعض كبار المسؤولين الإيرانيين للولايات المتحدة، إلا أنه يؤمن بأن الولايات المتحدة لا تملك شيئاً جذاباً لتقدمه، مضيفاً "رأيتم كيف كانت الانتقادات التي وجهتها لهم (الولايات المتحدة)، هي نفس ما أثاره ترامب".
ينفقون كل تلك الأموال على حروب مخزية
كما تابع "تحدثت العديد من الشخصيات السياسية البارزة في هذه الانتخابات (الأميركية) عن القضايا التي تناولناها نحن أيضاً، وقالوا المزيد. يقول الرئيس الجديد للولايات المتحدة لو أننا أنفقنا الأموال التي أُنفقَت على الحروب هنا في الولايات المتحدة، لكان بإمكاننا إعادة بناء البلاد مرتين، وإصلاح جميع الطرق والجسور والمدن، ولم نكن لنجد الفقر في الولايات المتحدة. أولئك المسحورون بوهم (الولايات المتحدة)، هل يمكنهم فهم هذا؟ هنالك الكثير من الفشل والدمار (في الولايات المتحدة)، وهم ينفقون كل تلك الأموال على حروب مخزية. هل كانت تلك حروباً شريفة؟".
كما أشار خامنئي أيضاً إلى أن حرباً دفاعية ضد العدو، مع احترام القوانين الإنسانية للحرب، هي حربٌ شريفة. إلا أنه يؤمن أن "حروب الولايات المتحدة العدائية التي شنتها ضد أفغانستان والعراق وليبيا وسوريا واليمن، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين، لا سيما من النساء والأطفال؛ هي حروب مخزية" كما تساءل في نفس الخطاب "لم لا تتحلى النخبة الإيرانية بالحنكة السياسية (لفهم هذا) والاعتراف به؟".
لا يصدر أحكاماً مسبقة بشأن ترامب، لكنه يهدد بالانتقام إن خرق الاتفاق النووي
ذكر خامنئي في الخطاب الذي ألقاه في 17 نوفمبر/تشرين الثاني إنه لا يرغب في إطلاق أحكام مسبقة بشأن ترامب، "لكننا مستعدون لأي شيء". بعدها بأسبوع، في 24 نوفمبر/تشرين الثاني، كرر خامنئي القول بأنه لا يرغب في الحكم المسبق على ترامب، لأن هذا الأمر لم يتضح بعد، أو كما يقول المثل الفارسي "هذه البطيخة لم تُقطع بعد"، إلا أنه ادعى أن إدارة أوباما لم تفِ بوعودها والتزاماتها تجاه الاتفاق النووي، إلا أن "تجديد الكونغرس للعقوبات الأميركية ضد إيران لعشر سنوات أخرى، هو خرق للاتفاق النووي"، مضيفاً "إذا تحولت العقوبات التي أقرها الكونغرس إلى قانون، فسينتهك الاتفاق النووي بالطبع، وعليهم أن يعلموا أن جمهورية إيران الإسلامية ستقوم بالرد على هذا". كما أضاف إن الولايات المتحدة قد استخدمت الاتفاق النووي كأداة للضغط على إيران. كان الرئيس حسن روحاني قد وعد برفع العقوبات في حال التوصل إلى الاتفاق النووي، إلا أن "التسوية النووية قد استُخدمت ضد إيران" كما قال خامنئي مضيفاً "إذا وافق مجلس الشيوخ على العقوبات التي أقرها الكونغرس أيضاً وأمست قانوناً، فسيعني ذلك ضمنياً أن الولايات المتحدة قد خرقت الاتفاق النووي، وأن الاتفاق مع مجموعة الخمس دول (P5+1) سيصبح P4+1، إذ أن الولايات المتحدة قد خرجت من الاتفاق فعلياً".
ترامب وإيران
على الرغم من إعلان ترامب معارضته للعديد من الحروب مراراً، إلا أن لفريق الأمن القومي الخاص به ثلاث خصائص:
الأولى، بعضهم قريبون من حركة حزب الشاي والمسيحيين الإنجيليين. قال مايك بومبيو، رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية المرتقب، في عام 2014 "هذا التهديد لأميركا" قادم من الأقلية من المسلمين "الذين يؤمنون بشدة بأن الإسلام هو الطريق الصحيح والنور والجواب الوحيد. إنهم يكرهون المسيحيين، وسيستمرون في الضغط علينا إلى أن نتأكد أن علينا الصلاة والوقوف والقتال والتأكد من علمنا بأن يسوع المسيح هو مخلصنا الحقيقي والحل الوحيد لعالمنا".
أما الثانية؛ فهي ارتباطهم بعلاقات وثيقة مع اليمينيين المؤيدين لإسرائيل. قال لورنس ويلكرسون، مدير مكتب كولن باول إبان خدمته كوزير للخارجية، وأحد كبار منتقدي سياسة الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط مؤخراً؛ إنه إن قامت الولايات المتحدة بنقل سفارتها إلى القدس (كما وعد ترامب) فسيزداد احتمال نشوب حرب مع إيران.
والثالثة، هي علاقاتهم القوية بالأنشطة العسكرية – الصناعية والعديد من شركات الأمن والاستخبارات الخاصة. يمتلك مايكل فلين، مستشار ترامب للأمن القومي، شركة خاصة للاستشارات الاستخباراتية وجماعات الضغط. وهو معادٍ قوي لإيران، كما زعم مراراً أن إيران أكثر خطورة من داعش، كما قال أيضاً إن الإسلام مثل "سرطان" يجب "استئصاله من كل مسلم". ومن المثير للاهتمام أن قيمة أسهم شركاته العسكرية قد تصاعدت بشكل مثير منذ فوز ترامب بالانتخابات.
بالنظر إلى هذه الحقائق، وإلى نقص خبرة ترامب، فهناك قدر كبير من القلق بشأن سياسته الخارجية. إلا أن الوضع أكثر حرجاً بالنسبة لإيران. زعم الجنرال جيمس ماتيس، والذي يُقال إنه أبرز المرشحين لإدارة البنتاغون، إن إيران تستغل داعش لبسط نفوذها. كما أن جميع المرشحين البارزين لوزارة الخارجية، رودي جولياني وجون بولتون وميت رومني، من المعارضين بقوة لإيران، وكانوا قد دعوا إلى تغيير النظام في إيران. في عام 2015، نادى جولياني بقصف إيران.
موقف عدائي من ترامب يؤثر على انتخاب روحاني!
إذا اتخذت إدارة ترامب موقفاً عدائياً تجاه إيران في الأشهر الأولى له، فسيؤثر ذلك على فرص إعادة انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني، في الانتخابات المزمع عقدها في مطلع يونيو/حزيران 2017. في تلك الحالة، قد ينجح المحافظون في التغلب على روحاني في الانتخابات.
أما خامنئي والمحافظون العسكريون فيواصلون تذكير روحاني بأن الاتفاق النووي مع مجموعة الخمس دول P5+1 لم يحمل ثماراً لإيران، سوى إجبارها على التراجع عن مواقعها. في 26 نوفمبر/تشرين الثاني، قال اللواء محمد حسين باقري، رئيس هيئة الأركان الإيرانية، إنه "رغم عدم وجود عقوبات حالية ضد بيع النفط، إلا أننا لم نتلق عائدات مبيعاتنا السابقة بعد. تنبأ بعض كبار المسؤولين بأننا سنتلقاها ما بين فبراير/شباط وسبتمبر/أيلول، إلا أن هذا لم يحدث بعد". كما انتقد خامنئي إدارة روحاني في خطاب ألقاه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني، بشأن المفاوضات النووية التي أُجريت "على عجل"، ما سمح للولايات المتحدة بكسب النفوذ. كما أكد مجدداً على أن تجديد الكونغرس للعقوبات لعشرة أعوام أخرى سيعد خرقاً للاتفاق النووي.
ما هي سياسة ترامب تجاه إيران؟
ما هي سياسة ترامب تجاه إيران؟ هل سيحاول حل القضايا العالقة بين الولايات المتحدة وإيران عن طريق الدبلوماسية، أم سيتبع أولئك الذين يقدمون صورة شيطانية لإيران؟ هل سيقصي الداعين إلى مفاوضات مع إيران، ويُمَّكِن أولئك الراغبين في الحرب معها؟
ما من طريق للوصول إلى السلام والديمقراطية سوى المفاوضات. لقد أسفرت حروب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط عن تدمير العديد من الشعوب وقتل مئات الآلاف، ونمو الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى كلفتها الاقتصادية التي بلغت 3 – 4 مليارات دولار حتى الآن. هذا أوان الدبلوماسية في الشرق الأوسط. بدون سلام وأمن، فلن تكون هناك ديمقراطية أو احترام لحقوق الإنسان أو تنمية اقتصادية، إذ سيتم تهميش كل هذه الأمور.
أي شخص مفكر يعلم أن هناك اختلافات عميقة بين إيران التي يمكنها التحول إلى الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، وبين إيران التي قد تتحول لسوريا أخرى.
– هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأميركية لـ "هافينغتون بوست"ز للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.