ستحظر الحكومة الكوبية تسمية الشوارع أو المعالم في كوبا على اسم فيدل كاسترو، عملاً بوصيته بالتوقف عن تقديس الشخصيات.
وقال الرئيس الكوبي راؤول كاسترو يوم السبت، إن حكومته ستحظر تسمية الشوارع أو المعالم العامة باسم أخيه فيدل، تماشياً مع رغبة الرئيس السابق في تجنب تقديس الأشخاص.
وأخبر كاسترو الأصغر، حشداً تجمَّعَ لتكريم فيدل كاسترو في شرقي مدينة سانتياغو، أن الجمعية الوطنية في البلاد ستمرر في دورتها القادمة قانوناً للوفاء برغبة أخيه في ألا يطلق اسمه على أي من معالم كوبا أو شوارعها أو حدائقها أو ميادينها العامة بعد وفاته، وألا تنصب له أية تماثيل أو أي صور أخرى من صور التكريم.
أبقى فيدل كاسترو، الذي توفي في 25 نوفمبر/تشرين الثاني عن عمر يناهز 90 عاماً، اسمه بعيداً عن الميادين العامة خلال الفترة التي قضاها في منصبه، لأنه قال إنه يريد تجنب تقديس الأشخاص.
بينما انتشرت صور رفاقه المقاتلين الثوريين كاميلو سيينفويغوس وإرنستو "تشي" جيفارا، عبر كوبا في العقود التي تلت وفاتهما.
وتحدث راؤول كاسترو في ختام الحشد الثاني المُقام تكريماً لفيدل بينما تقترب كوبا من نهاية الحداد العام الذي استمر لتسعة أيام. وصل رماد كاسترو بعد ظهر السبت إلى سانتياغو، منهياً رحلة استمرت أربعة أيام في كوبا، التي بدأت بعد اجتماع حاشد في ساحة الثورة في هافانا.
استقبل الآلاف من الناس رفات الزعيم وسط صيحات "فيدل! أنا فيدل!" ثم تجمع مئات الآلاف في ساحة الثورة في سانتياغو ليلة السبت، مهللين للخطب التي يلقيها رؤساء الجماعات التي تديرها الدولة من صغار المزارعين والنساء وقدامى المحاربين الثوريين وأعضاء لجنة مراقبة الأحياء.
حضر هذا العزاء الرئيس البوليفي، إيفو موراليس، والزعيم النيكاراغوي دانيال أورتيغا ونيكولاس مادورو من فنزويلا، بالإضافة إلى رئيسي البرازيل السابقين ديلما روسيف ولولا دا سيلفا.
سيتم دفن رماد كاسترو صباح اليوم الأحد في مقبرة سانتا إيفجينيا في سانتياغو، وإنهاء فترة الحداد الرسمية.
وصل الحداد على كاسترو إلى درجة تشبه التقديس الديني في جميع أنحاء كوبا منذ وفاته، ولا سيما في المناطق الريفية في شرقي كوبا. إذ هتفت حشود ضخمة باسم كاسترو، واصطفت على جانبي الطريق محيية جنازته التي تحمل رماده من هافانا إلى سانتياجو.
-هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.