تدفق ألوف المسلمين على متنزه وسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا، الجمعة 2 ديسمبر/ كانون الأول 2016، للمشاركة في تجمّع حاشد من المتوقع أن يجتذب أكثر من 100 ألف إندونيسي؛ للمطالبة باعتقال حاكم العاصمة المسيحي المتهم بالكفر والإساءة إلى القرآن.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية أنتارا، إنه سيتم نشر 22 ألفاً من أفراد الشرطة؛ للحيلولة دون تكرار أعمال العنف التي اندلعت في نهاية احتجاج قاده إسلاميون متشددون الشهر الماضي وأصيب فيه أكثر من 100 شخص في اشتباكات مع الشرطة.
وتتهم الجماعات الإسلامية حاكم جاكرتا باسوكي تجاهاجا بورناما بإهانة القرآن. لكن هذه الجماعات تعهدت بأن مظاهرة اليوم ستكون سلمية.
وبدأ المحتجون التحرك من مسجد الاستقلال باتجاه النصب التذكاري الوطني وسط المدينة في نحو الخامسة صباح اليوم بعد صلاة الفجر.
وقال المتحدث باسم شرطة جاكرتا ارجو يوونو في وقت متأخر الخميس: "نتوقع مشاركة ما يزيد على 100 ألف شخص.. تم اتخاذ ما يكفي من إجراءات أمنية حتى لا يشعر المواطنون بالقلق. نأمل أن يسير كل شيء وفقاً لما تم الاتفاق عليه مع المحتجين".
ويخضع حاكم جاكرتا، وهو مسيحي من أصل صيني، للتحقيق بسبب تصريحات أدلى بها عن استخدام معارضيه للقرآن في الحملات السياسية . وينفي بورناما ارتكاب أي أخطاء، لكنه اعتذر عن التصريحات.
وسلمت الشرطة أمس (الخميس) ملف تحقيقاتها لممثلي الادعاء الذين من المتوقع أن يحيلوا قضية اتهامه بالتجديف إلى المحكمة في الأسابيع القادمة.
ودفع التوتر الديني والعرقي المتأجج الرئيس جوكو ويدودو الشهر الماضي إلى عقد اجتماع ضم شخصيات عسكرية وسياسية ودينية، في دلالة على الوحدة وسط مخاوف من محاولات لتقويض استقرار حكومته.