كيف نجا 6 ركّاب من تحطّم طائرة الفريق البرازيلي؟ اللحظات الأخيرة للطائرة الكولومبية المنكوبة

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/30 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/30 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش

تحدث أحد الناجين من حادث الطائرة الكولومبية المنكوبة عن الذعر الذي أصاب الركاب في اللحظات الأخيرة قبل أن تتحطم في سفح أحد الجبال.

وقال أروين توميري، أحد 6 ناجين أُنقذوا في اللحظة الأخيرة من بين الحطام، إن الركاب خافوا وتركوا مقاعدهم، وبدأوا في الصراخ بمجرد أن ظهرت بعض المشاكل الكهربائية الكارثية في الطائرة CP-2933، ومن ثم سقطت الطائرة، وفق ما جاء في الدايلي ميل

الكارثة أودت بحياة 71 راكباً، بمن فيهم جميع أعضاء فريق شابيكوينسي البرازيلي لكرة القدم، عدا 3 منهم فقط.

وقد أوضح توميري للمسعفين الذين صعدوا إلى جبال سيرو جوردو النائية: "لقد وضعت الحقائب بين ساقيَّ واتخذت شكل الجنين، وهو ما يُنصح به في حالة وقوع الحوادث". وقال إن سبب نجاته يرجع إلى "اتباعه إجراءات السلامة".

أحد الناجين من فريق كرة القدم

من ناحية أخرى، سأل ألان روسشيل، أحد الناجين من فريق كرة القدم، المسعفين في أثناء نقله من موقع تحطم الطائرة: "أين عائلتي وأصدقائي؟". وأعلنت البرازيل الحداد لمدة 3 أيام، بينما حددت سلطات الطيران المدني الكولومبي أسماء اللاعبين الثلاثة الذين نجوا من الحادث.

وقد نجا من الحادث مدافعا فريق شابيكوينسي لكرة القدم: ألان روسشيل البالغ من العمر 27 عاماً، وهيليو نيتو البالغ 31 عاماً، كما نجا حارس المرمى جاكسون فولمان البالغ من العمر 24 عاماً. ونجا من الحادث أيضاً الصحفي رافايل فالموربيدا، الذي عمل في راديو شرق العاصمة بمدينة شابيكو البرازيلية، والذي عمل لمدة 20 عاماً في هذا المجال.

قال الدكتور جويليرمو مولينا، رئيس المستشفى الذي يتلقون فيه العلاج: "إن حالة نيتو وفالموربيدا الموضوعين في العناية المركزة حرجة جداً، ولكنها مستقرة".

يعاني نيتو إصابات في الرأس والقفص الصدري والرئتين، بالإضافة إلى الجروح القطعية في الركبتين.

قالت الدكتورة آنا ماريا جونزاليز مديرة مستشفى آخر يقوم بعلاجهم: "لقد وُضع روسشيل أيضاً في العناية المركزة، إلا أن حالته مستقرة". كما أضافت أن "حالة اثنين من طاقم الطائرة المنكوبة ليست بالخطيرة، وقد وُضعوا تحت الملاحظة".

وفقاً لجيلسون دالا كوستا المتحدث الرسمي لنادي شابيكوينسي، فإن "فولمان قد بُترت ساقه اليمنى"، كما تُوفي ماركوس دانيلو بادلها حارس مرمى الفريق، والبالغ من العمر 31 عاماً، في أثناء نقله إلى المستشفى بعد الحادث.

نشر ماركوس وروسشيل، البالغ 27 عاماً، في وقت مبكر في أثناء رحلتهم من البرازيل، بعض صور السيلفي لهم، قائلين لجمهورهم: "نحن قادمون إلى كولومبيا".

تحدثت موا، زوجة روسشيل، عن ارتياحها بعد التأكد من نجاة زوجها، وكتبت على موقع إنستغرام: "الحمد لله، ألان في المستشفى، وندعو بالرحمة لكل من لم ينجوا".

إحدى المضيفات

قالت زيمينا سوريز، وهي مضيفة على متن الطائرة المنكوبة وأحد الناجين، لمسؤول حكومي، إن "أضواء الطائرة انطفأت، ومن ثم بدأت الطائرة في السقوط".

أوضحت زيمينا قائلة: "لا أستطيع تذكر المزيد حالياً"، وذلك حسبما ذكر تقرير بموقع Deportes RCN.

اعتقد الطيار ميجيل ميكي كيروجا، البالغ من العمر 54 عاماً، في البداية، أن وقود الطائرة نفد في أثناء سقوطها، وهو ما أدى إلى عدم انفجارها عندما سقطت على بعد 30 ميلاً أو 4 دقائق من وجهة وصولها في ميدلين، كما يُعتقد أن ذلك التفكير السريع هو السبب في نجاة 6 أشخاص من مأساة الرحلة LAMIA Bolivia Avro RJ-85. إلا أن المحققين قالوا إنه أمر "مريب جداً"؛ إذ إن الطائرة لم تنفجر، كما أن هناك مخاوف من احتمالية نفاد الوقود من الطائرة.

أشار نداء الاستغاثة من مدينة سانتا كروز البوليفية الذي صدر عن الطائرة إلى وجود "عطل كهربائي" نحو الساعة العاشرة مساء بالتوقيت المحلي يوم الإثنين، أي الثالثة صباحاً بتوقيت غرينتش يوم الثلاثاء.

انقطع الاتصال عن الطائرة، ومن ثم سقطت فوق الجبل، وقد عُثر على الصندوقين الأسودين لها.

في سياق آخر، وصل محققون من البرازيل ليلتحقوا بنظرائهم الكولومبيين لفحص الصندوقين الأسودين في موقع تحطم الطائرة على أحد الجوانب الموحلة في الغابات المرتفعة بالقرب من مدينة لا انيون.

اعتاد السكان المحليون تحليق الطائرات طوال الوقت، بينما انزعج الكثيرون بسبب الصوت الهائل الذي تردد صداه خلال المرتفعات.

قالت نانسي مونزو، البالغة من العمر 35 عاماً، والتي تعمل في زراعة الفراولة في تلك المنطقة: "لقد مرت الطائرة من فوق بيتي، ولكن لم نسمع أي ضوضاء، لا بد أن محركها كان قد توقف".

أضاف زوجها فابيان: "اعتقدت أنها قد تكون قنبلة؛ لأن متمردي القوات المسلحة الثورية الكولومبية FARC اعتادوا شن الهجمات على المواقع العسكرية في تلك المنطقة، وسمعنا بعدها وصول رجال الإغاثة".

بحلول ليل يوم الثلاثاء، كانت فرق الإنقاذ قد انتهت من انتشال معظم الجثامين التي كانت ستنقل إلى البرازيل وبوليفيا، حيث ينتمي أعضاء طاقم الطائرة التسعة.

عمل الجنود على حراسة حطام الطائرة طوال الليل بمجرد انصراف فرق الإنقاذ، وبدأ عمل رجال التحقيق مع أول ضوء للنهار.

النادي كان يكافح

فريق نادي شابيكوينسي ريال كان في طريقه للعب المباراة الأولى من أصل مباراتين لتحديد الفائز بكأس أندية أميركا الجنوبية، ثاني أكبر بطولة بين نوادي أميركا الجنوبية.

يقع النادي في مدينة شابيكو جنوب البرازيل، وقد حظي النادي المغمور بموسم كروي رائع بعد كفاحه أمام الصعاب من أجل بلوغ النهائي. تُوفي ماركوس دانيلو بادلها حارس مرمى الفريق البالغ من العمر 31 عاماً خلال طريقه إلى المستشفى بعد الحادث، والذي كان يحافظ على تقدّم فريقه بتفانٍ حتى اللحظة الأخيرة.

وطالب فريق أتليتكو ناسيونال، المنافس من مدينة ميديلين، بمنح كأس البطولة للبرازيليين تكريماً لذكرى ضحايا الحادث.

تضامن أيضاً لاعبو دوري الدرجة الأولى البرازيلي مع رفاقهم من خلال عرضهم إعارة لاعبين إلى نادي شابيكوينسي، كما حثوا الاتحاد الوطني على منحهم فرصة 3 سنوات للاستمرار دون الاستبعاد من البطولات حتى يتسنى للنادي أن يقف على قدميه مرة أخرى.

في غضون ذلك، أرسل أساطير هذه اللعبة التعازي للنادي، مثل ليونيل ميسي وبيليه.

– هذا الموضوع مترجم عن موقع dailymail. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تحميل المزيد