#اكلك_اشبع_به… لماذا تخلّى سعوديون عن مطاعم “المندي”؟!

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/23 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/23 الساعة 09:53 بتوقيت غرينتش

بعد ‏انخفاض أسعار المواشي في عدد من المحافظات السعودية لأدنى مستوياتها بنسبة 40%، انطلقت حملة تدعو لمقاطعة مطاعم المندي ومحلات بيع اللحوم بسبب عدم خفضها للأسعار.

وطالب المواطنون بتفعيل المقاطعة لإجبار المطاعم والملاحم (محلات الجزارة) على خفض الأسعار، بجميع مناطق المملكة.

وأنشأ مغردون على تويتر الوسم #مقاطعة_مطاعم_المندي ووسم ‏#اكلك_اشبع_به للبدء بمقاطعة أصحاب المطاعم لتخفيض أسعارهم ويشارك بالحملة الشعبية جميع فئات المجتمع حسب الداعين لها.

وكانت أسعار بعض الأغنام في عدد من المحافظات قد انخفضت، حيث وصل سعر الخروف النعيمي عمر 3 أشهر إلى 450 ريالاً، بدلاً من 800 ريال، وعمر 6 أشهر 600 ريال بدلاً من 1200 ريال، في حين بلغ سعر الخراف المتوسطة 400 ريال بدلاً من 900 ريال، بينما لم تشهد البلاد انخفاضاً مماثلاً في أسعار اللحوم في المطاعم .

وأرجعت التقارير الحكومية والتجار، بحسب ما نقلته صحيفة الاقتصادية السعودية أسباب الكساد إلى زيادة في المعروض من الأغنام، صاحبت تراجعاً في الطلب ناتجاً عن ضعف في القدرة الشرائية للمستهلكين.

وأكد تقرير حكومي أُعد بطلب من إدارة الثروة الحيوانية في وزارة البيئة والزراعة والمياه السعودية عن أسعار المواشي في عدد من المناطق، أنه لوحظ وجود انخفاض كبير في أسعار المواشي، وبنسب تتراوح بين (35 إلى 55 في المائة) سواء المستورد أو المحلي.

ووفق التقرير يعلل الكثير من التجار والمربين السبب في النزول بكثرة العرض وقلة الطلب بشكل كبير وملحوظ في جميع الأسواق وفقاً لصحيفة الاقتصادية.

لا صلاحيات بخفض الأسعار

عادل مكي رئيس لجنة المطاعم بغرفة التجارية في جدة أوضح لـ"هافينتغون بوست عربي"، أنه لا دور لها في خفض أسعار المنتجات ولا صلاحيات تشريعية أو تنفيذية.

مضيفاً أن هذا الإجراء من اختصاص جمعية حماية المستهلك وغرف التجارة هي التي لها صلاحية.

من جانبه قال الاقتصادي محمد السويد لـ"عربي بوست"، إنه في الواقع لا توجد مقاطعة حقيقية، ولكي يضمن المواطن نجاحه يجب أن يبدأ بتغيير أسلوبه في الحياة وطريقة الإنفاق، فمثلاً عند مشاهدته لمطعم غالٍ عليه أن يمتنع عن الشراء، ويكتفي بأن يأكل في المنزل، فليس دائماً المقاطعة تعطي نتيجة مباشرة قد تكون النتيجة عكسية".

معظم المطاعم ما زالت متمسكة بالأسعار واستمرت برفع أسعارها رغم الانخفاض الملحوظ في أسعار المواشي، مما حدا بالمواطنين إلى مطالبة جمعية حماية المستهلك والبلديات بالتدخل وتشديد الرقابة على المطاعم التي ما زالت متمسكة بأسعارها القديمة.

جمعية حماية المستهلك

وتضامن الدكتور سليمان السماحي أحد المؤسسين لجمعية حماية المستهلك‏ مع حملة المقاطعة، وغرد عبر حسابه بتويتر لدعم المقاطعة.

وكتب : ‏#أكلك_إشبع_به، "المستهلك صاحب القرار في الوقوف ضد جشع بعض التجار وهو الوحيد الذي يُوقف ارتفاع الأسعار قاطعوا المطاعم. صوت المستهلك قوة ضاربة".

وكتب الاقتصادي سليمان الشعلان مقارنة بين أسعار الذبائح وأسعار اللحوم في المطاعم: ‏‏
قائلا إن هذه المقارنة تقوم على افتراض أعلى جودة وأعلى سعر لذبائح المطعم

وكتب الدكتور عبدالعزيز الزير، أحد المشاركين في إدارة الحملة عبر حسابه بتويتر:

بدأت بوادر هذه المقاطعة تهز كيان كثير من المطاعم؛ صوت المواطن وتضافره هو الأقوى ضد كل تاجر جشع. أحبك يا وطني.

تحميل المزيد