حذر وزير المالية الألماني فولفغانغ شويبله في مقابلة نشرت الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، من أن بريطانيا لا يمكنها اختيار خروج من الاتحاد الأوروبي "حسب الطلب"، بما يسمح لها بدخول السوق الأوروبية الواحدة وضبط مسألة الهجرة في وقت واحد.
وقال شويبله إن حرية التنقل تسير بموازاة دخول السوق الواحدة. وأضاف "ليست هناك لائحة حسب الطلب. إنها لائحة كاملة أو لا شيء".
وضبط الهجرة القادمة من الدول الأوروبية جزء من تطلعات الناخبين البريطانيين الذين أيدوا الخروج من الاتحاد في استفتاء جرى في 23 يونيو/حزيران الماضي. لكن القادة الأوروبيين يذكرون باستمرار بأن إجراءً كهذا سيتعارض مع عمل الاتحاد الأوروبي.
وصرح رئيس مجموعة اليورو يورين ديسلبلوم الأربعاء أن تصور وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون للعلاقات مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست "يستحيل" قبوله سياسياً وثقافياً.
وقال ديسلبلوم إن جونسون "يقول أشياء مستحيلة ثقافيًا، وخيالية سياسيًا. لذلك أعتقد أنه لا يعطي البريطانيين تصوراً صحيحاً لما هو ممكن، ولما يمكن تحقيقه في هذه المفاوضات".
وجاء كلام وزير المالية الهولندي تعليقاً على ما جاء في تصريح لبوريس جونسون لصحيفة تشيكية كرر فيه القول أن بلاده تريد الحفاظ على علاقات تبادل حرة مع الاتحاد الأوروبي مع الحد من الهجرة الأوروبية.
ومما قاله جونسون أيضاً لصحيفة هوسبودارسكي نوفيني التشيكية إن القول بأن حرية التنقل تشكل إحدى ركائز الاتحاد الأوروبي "مجرد وهم، كلام فارغ"، مضيفاً "هذا الأمر لم يكن يوماً أحد المبادىء المؤسسة للاتحاد الأوروبي".
ورأى شويبله أن المملكة المتحدة قد تضطر لمواصلة التزاماتها حيال الاتحاد الأوروبي حتى بعد انتهاء بريكست لسنوات طويلة، في مجال السياسة الضريبية مثلاً وكذلك في ما يتعلق بالنفقات التي سيترتب على الدولة دفعها للاتحاد الأوروبي.