مقتل 4 أميركيين في هجوم على أكبر قاعدة للبنتاغون في أفغانستان.. وطالبان تتبنى العملية

عربي بوست
تم النشر: 2016/11/12 الساعة 13:27 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2016/11/12 الساعة 13:27 بتوقيت غرينتش

قتل أربعة أميركيين، جنديان ومتعاقدان، السبت 12 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 في تفجير تبنته حركة طالبان، استهدف قاعدة باغرام، أكبر قاعدة عسكرية أميركية في أفغانستان، وسط مناخ من تنامي انعدام الأمن.

ويأتي الهجوم الذي نُفِّذ فجراً داخل قاعدة باغرام شمالي العاصمة كابول، في وقت كثَّفت فيه حركة طالبان هجماتها منذ بداية الصيف، وخصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء الذي يفترض فيه تساقط الثلوج وقفاً للمعارك.

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في بيان، إن "انتحارياً قَتل جنديين أميركيين ومتعاقدين أميركيين في قاعدة باغرام"، مضيفاً أن "الانفجار أصاب 16 جندياً أميركياً آخرين بجروح، كما جُرح أيضاً جندي بولندي من عناصر قوات حلف الأطلسي".

وأضاف أن الهجمات "لن تحملنا على التراجع في مهمتنا، التي تقضي بحماية بلادنا ومساعدة أفغانستان على تأمين مستقبلها".

وأعلن وحيد صديقي، المتحدث باسم مكتب حاكم ولاية باروان، حيث تقع باغرام، أن منفذ العملية الانتحارية هو عامل أفغاني في مطعم القاعدة.

وتبنى المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، الاعتداء الذي استهدف القاعدة المحاطة بتدابير أمنية مشددة، مؤكداً سقوط "العديد من الضحايا في صفوف الغازي الأميركي".

وبعد الهجوم مباشرة، وضعت القاعدة في حالة استنفار قصوى ومنع الدخول إليها أو الخروج منها.

ويشير الانفجار إلى تدهور الوضع الأمني في أفغانستان بعد حوالي عامين على إعلان حلف الأطلسي نهاية العمليات القتالية في أفغانستان، وفي وقت تواجه القوات الأفغانية صعوبة في قتالها مع المتمردين الإسلاميين.

كما يشكل تحدياً حقيقياً للأميركيين في عقر قاعدتهم الأشد تحصيناً في البلاد.

عودة الهجمات

ولطالما تعرضت قاعدة باغرام ومطارها لاعتداءات.

ومنذ انسحاب القسم الأكبر من القوات الغربية أواخر 2014، ما زال ينتشر أكثر من 12 ألف جندي غربي، نحو عشرة آلاف منهم أميركيون في أفغانستان، في إطار عملية "الدعم الحازم" لتدريب ودعم القوات الأفغانية في مواجهة المتمردين الإسلاميين، وخصوصاً في شرقي البلاد.

ووجه الجنرال جون نيكولسون الذي يقود عملية حلف الأطلسي في أفغانستان، "تعازيه الحارة" إلى عائلات الضحايا.

وهجوم باغرام هو الأشد دموية منذ ديسمبر/ كانون الأول 2015، حين فجر انتحاري على دراجة نارية نفسه قرب القاعدة، ما أدى إلى مقتل ستة جنود أميركيين.

ومساء الخميس، قُتل ستة أشخاص وأصيب أكثر من مئة آخرين في هجوم تبنته حركة طالبان على القنصلية الأميركية في مزار الشريف، شمالي أفغانستان، "رداً" على مقتل مدنيين في قصف قام به حلف الأطلسي الأسبوع الماضي.

وقد ازدادت كثافة هذه الهجمات بعد أيام على الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وإذا كان التدخل العسكري الكبير الذي بدأ بعد اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة قد انتهى رسمياً أواخر 2014، فقد اضطر باراك أوباما الذي انتُخب في 2008 بناء على وعد بإنهاء حربي العراق وأفغانستان، إلى تصحيح الجدول الزمني لانسحاب القوات، مراراً.

تحميل المزيد