تفاقمت أزمة الدواء في مصر بشكل كبير بسبب تقلبات سعر الصرف، حتى طالت الأنسولين أحد أهم الأدوية التي يعتمد عليها نحو 12 مليون مصري.
المركز المصري للحق في الدواء حذر بدوره –حسب صحيفة الشروق– من تفاقم أزمة توافر عقار الأنسولين الخاص بمرضى السكر، والتى تفجرت فى مصر منذ أيام، مشيراً إلى أنها تؤثر على حياة 12 مليون مريض.
كانت الشركة المصرية لتجارة الأدوية قد أوقفت بيع الأنسولين المستورد بسبب أسعار الصرف الأخيرة، وحددت 5 عبوات فقط لكل صيدلية.
رئيس المركز محمود فؤاد، في بيانه، الإثنين 7 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، أشار إلى أن أزمة الأنسولين المستورد ستزداد بعد أسبوعين، خاصة مع ظهور السوق السوداء وبيعه بأسعار مضاعفة.
إلا أنه عاد وأشار إلى وجود مفاوضات بين شركة سيدكو ورئاسة الوزراء لوقف التصدير إلى الخارج وتوريد كمية أكبر للسوق المصرية، وضخ 500 ألف عبوة.
الدكتور أحمد فاروق شعبان، الأمين العام لنقابة الصيادلة، قال -حسب موقع "البديل" المصري- إن الشركة المصرية خصصت 5 علب من عقار الأنسولين المستورد فقط لكل صيدلية شهرياً، مما يعني أن الفترة المقبلة ستشهد نقصاً حاداً أو اختفاء للعقار.
وأضاف: "البعض يتحدث عن عدم وجود أزمة باعتبار توافر الأنسولين المصري، غافلين عن أن مرضى السكر يعتمدون في الأساس على الأنسولين المستورد؛ نظراً لكفاءته".
وتحتاج مصر سنوياً ما بين 12 إلى 15 مليون زجاجة من الأنسولين، ويتم توفير نحو 7 ملايين زجاجة من الإنتاج المحلى من قبل 3 شركات مصرية، هي: مصنع المهن الطبية، والمصل والنيل، ومصنع سيديكو، بينما يتم الاعتماد على المستورد لتغطية باقي الاحتياجات.