تمكنت الشرطة التركية من إلقاء القبض على مواطن متهم بقتل سيدة تركية قبل 11 عاماً في أحد ضواحي مدينة إسطنبول، بعد أن نجحت مؤخراً في رصد إشارة صادرة من هاتف الضحية، الذي استولى عليه القاتل وأغلقه طوال السنوات التي تلت الجريمة.
وفور تلقيها الإشارة من الهاتف أجرت شعبة مكافحة الجريمة في الشرطة التركية تحقيقات سريعة، رصدت من خلالها هوية ومكان حامل الهاتف، التي أثبتت الوثائق أنها سيدة تركية تقيم في مدينة مرسين (جنوبي تركيا).
تحركت الشرطة على الفور وألقت القبض على السيدة، التي نفت بدورها استخدامها للهاتف، ليتبين فيما بعد أنها وقعت ضحية لعملية تزوير قام بها المجرم، بعد أن سجل رقمه الجديد باسمها.
وحصرت الشرطة نطاق تردد الإشارة المنبعثة من الهاتف بين عدد من القرى المحيطة بها، وهو ما سهل مهمتها في العثور على القاتل وإلقاء القبض عليه، الذي يدعى محمد أركان أوغلو، البالغ من العمر 33 عاماً، بعد أن تعرف عدد من المواطنين على الرقم الخاص به.
وبعد العثور على مكان وجوده، أنكر أركان أوغلو التهم التي وجهتها الشرطة له، لكنه سرعان ما عاد واعترف بقتله للسيدة زينب صارنكلي (39 عاماً) طعناً بالسكين، بعد أن اختلف معها على مبلغ من المال نظير إقامة علاقة جنسية. وفي محضر القضية أكد القاتل أن السيدة أخرجت سكيناً كانت بحوزتها وحاولت طعنه، لكنه تمكن من خطف السكين من يد السيدة وقتلها قبل أن تقتله.
ويذكر أن الشرطة التركية عثرت على جثة السيدة صارنكلي في العام 2005، في إحدى الغابات بعد أن تلقت بلاغاً من سائق شاحنة تركي شاهد الجثة أثناء عمله في الطريق القريب من مكان الحادثة. وبعد التحري وعرض الجثة على الطبيب الشرعي تبين أن القتيلة قُتلت بعد تعرضها للطعن من ثلاث جهات في عنقها.