قدم الإعلامي المصري عبداللطيف المناوي، الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول 2016 استقالته من قناة "الغد العربي"، المملوكة للقيادي المفصول من حركة فتح الفلسطينية محمد دحلان، عبر بيان أعلن فيه قطع علاقته معها، وترك منصب رئاسة القناة دون الخوض في تفاصيل، مكتفياً بالحديث عن صعوبة الاستمرار لعدم اتفاق وجهات نظر الأطراف المختلفة.
وكانت أزمة نشبت بين المناوي ومسؤولي القناة، بعد حملة إعلانية بشوارع القاهرة حملت صوراً للمرشد الإيراني علي خامنئي وشخصيات أخرى، تحت مسمى "الصورة بكل الأبعاد"، بحسب موقع "صدى البلد".
وتسببت هذه اللافتات في موجة من الغضب لدى الشارع العربي، عبر مواقع الشبكات الاجتماعية، ما دفع وزارة الداخلية لإزالة تلك اللافتات.
عندما ترفع في #مصر صور خامنئي وخلفه برجي الفيصلية والمملكة هذا ليس استفزاز للسعودية فقط بل يعني ان مصر الشقيقة يحكمها عديمي الخبرة السياسية pic.twitter.com/SEH9KnKIeg
— علي محمد (@Alnadeem8888) ٢٣ أكتوبر، ٢٠١٦
السيسي يرفع صور خامنئي يتصور سيلفي وخلفه ابراج الخليج في شوارع مصر
رساله تحمل تهديد ووعيد من السيسي الى حكام الخليج خطيره
يا بتوع الخليج pic.twitter.com/NtV4eh1lBe— معمرالعسالي (@alosily921) ٢٠ أكتوبر، ٢٠١٦
وحمَّل مسؤولو قناة "الغد العربي" المناوي مسؤولية عزوف الجمهور عن شاشة القناة بسبب تلك الأزمة، التي انتهت بإنهاء العلاقة بين الطرفين.
وقال المناوي في بيان الاستقالة: قبل حوالي العام ونصف العام، سعدت بقبول التحدي لإنشاء أول قناة إخبارية عربية في مصر، بدافع وطني ومهني، واستطعت مع الزملاء، الذين معظمهم من المصريين بالإضافة إلى بعض الزملاء من دول عربية، أن نؤسس لقناة قادرة على المنافسة والبقاء.
وأضاف: كان الغرض الرئيسي من القناة أن تكون منصة إعلامية حرفية مهنية، تستطيع أن تحقق المفهوم الذي نعتقده للمهنية، الذي يعني في النهاية حق المتلقي في المعرفة، وهو ما بذلنا فيه كل الجهد لمحاولة التغطية في أماكن متعددة في العالم العربي وتناول قضاياه.
وتابع: بعد التطورات الأخيرة، يبدو أن الوقت قد حان لترك التجربة لتستمر في اتجاهها، مع الوصول إلى نقطة بات فيها صعبًا لدى الأطراف المختلفة الاستمرار في تولي المهمة، لذلك قررت أن أنهي علاقتي بالقناة.
وانطلقت القناة قبل عام ونصف العام، بعدما انتقل مقرها من لندن إلى القاهرة.