قال اللواء أحمد عسيري، المتحدث باسم قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن، إن الصاروخ الباليستي الذي استهدف مكة المكرمة مساء الخميس وتم اعتراضه أطلق من مسجد في صعدة.
عسيري أضاف في حديث نشرته صحيفة "الشرق الأوسط": "حينما استهدفنا الموقع الذي انطلقت منه الصواريخ، وجدنا أنه عبارة عن مسجد، والقذائف تنطلق منه بشكل مهول، وهؤلاء أشخاص لا أخلاق ولا دين لهم، يستخدمون المساجد والمدارس والمستشفيات لممارسة أعمالهم الإجرامية".
وأشار إلى أن طيران التحالف العربي قام بتدمير منصة إطلاق الصواريخ التي أطلق منها، مشيراً إلى أن الحوثيين يحملون شعاراتهم (الموت لإسرائيل والموت لأميركا)، وصواريخهم كانت موجهة إلى أطهر بقاع المسلمين، مكة المكرمة.
وأكد عسيري أن الصواريخ الباليستية في اليمن لم تنتهِ، قائلاً: "طالما هناك عمليات تهريب وتصنيع محلي وتخزين في أماكن مختلفة، فهذه كلها عوامل تساعد على ذلك، خصوصاً أن إيران نشرت تقنية تعديل الصواريخ والمتفجرات في المنطقة، وهي التقنية نفسها والتدريب اللذان تزود طهران (حزب الله) في لبنان بهما، الآن تنشر التقنية نفسها بين الحوثيين في اليمن، رغم أن القرار الدولي يجرم ذلك، ولكن هذا ديدن إيران".
وذكر أن عمل قوات التحالف يستمر على مسارين سياسي وعسكري، فالجانب السياسي يدعم جهود الأمم المتحدة، والمبعوث الأممي لليمن إسماعيل ولد الشيخ للوصول إلى حل تسوية لدعم الشرعية اليمنية. أما الجانب العسكري فقوات التحالف مستمرة في أعمالها للتصدي للميليشيات الحوثية.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، أشار مصدر يمني رفيع إلى أن قيادات في ميليشيات الحوثي شرعوا في الآونة الأخيرة للترويج لما تسميه "غزو مكة"، وذلك في العديد من المعسكرات، فيما عمد المدرسون الموالون للحوثيين إلى تدريس طلاب المدارس المتوسطة والعليا في المدن التي تقع تحت سيطرتهم كيفية اقتحام الحرم المكي، ويقوم المعلمون كذلك بحثّ الطلاب على الجهاد في صفوف الحوثيين بالجبهات وترك الدراسة، وذلك بهدف إعادة الكعبة إلى صنعاء.
وكانت منظومة باتريوت الدفاعية السعودية قد اعترضت صاروخاً باليستياً أُطلق من محافظة صعدة الحدودية وأسقطته قبل مكة 65 كلم، في الوقت نفسه نفى الحوثيون استهداف الأماكن المقدسة، قائلين إن الصاروخ كان يستهدف مطار جدة.