يستنكر ممثلو الكنيسة البروتستانتية في النمسا استغلال مرشح اليمين المتطرف نوربرت هوفر لاسم "الله" في أغراض سياسية بعد أن كشف الستار عن شعاره الديني الجديد "فلتساعدني يا إلهي".
وأصدر ممثلو الكنيسة البروتستانتية في النمسا بياناً ينتقدون فيه ملصقات نوربرت هوفر التي تضم عبارات دينية مثل "فلتساعدني يا إلهي" و"مع النمسا بالقلب والروح", واصفين هذا بأنه "إساءة استغلال للدين ولاسم نوربرت هوفر بشكل عام".
ونقل تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية، الإثنين 24 أكتوبر/تشرين الأول 2016، عن أمين حزب الحرية المناهض للهجرة في النمسا هيربرت كيكيل، قوله: "إن الشعار يهدف إلى إبراز مدى تشبث الحزب بقيم وثقافة المسيحية الغربية."
اعتراض الكنيسة
ولكن بيان الكنيسة البروتستانتية انتقد ذلك قائلاً "إن إله الإنجيل ليس إله المسيحية الغربية فحسب، بل هو إله العالمين الذي يحمي الضعفاء والفقراء بما فيهم اللاجئون والأجانب".
ولم تُصدر الكنيسة الكاثوليكية في النمسا بياناً منذ عام 2006 بعدما نصح المسؤولين الكاثوليك بعد التصويت لصالح اليمين المتطرف.
وقد غيَّر نوربرت هوفر انتمائه الديني إلى الكنيسة البروتستانتية بعدما لاقى انتقادات من الكنيسة الكاثوليكية اليسارية التي كان ينتمي إليها، وبعد الشكوك التي أحاطت بموقف كنيسته السابقة من الراهبات الإناث. وقال هوفر أن زوجته وأطفاله لا يزالون كاثوليكيين.
ويأمل هوفر "الذي يبلغ 45 عام" بأن يفوز في انتخابات الإعادة الرئاسية المقرر عقدها في الرابع من ديسمبر/ كانون الأول وبذلك سيصبح أول رئيس يميني متطرف في دول الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن ينتهي التصويت يوم الأحد في الأسبوع الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول.
وفي مايو/أيار الماضي خسر هوفر الانتخابات أمام المرشح المناصر لقضايا البيئة ألكسندر فان دير بيلين، أستاذ الاقتصاد المتقاعد ورئيس حزب الخضر النمساوي. ومع ذلك، فقد أبطلت المحكمة الدستورية في البلاد الانتخابات بعد شهرين بعد أن كشفت التحقيقات وجود مخالفات في عدد من الأصوات في العديد من الدوائر الانتخابية.
وتقرر تأجيل جولة إعادة الانتخابات الرئاسية إلى شهرين آخرين، والتي كان من المقرر أن تجرى في الثاني من شهر أكتوبر/تشرين أول 2016, يأتي هذا بعد وجود عدد من الشكاوى بشأن وجود مشاكل في إغلاق بطاقات الاقتراع.
وأطلق ألكسندر فان دير بيلين شعار حملته الانتخابية في الأسبوع الماضي، ويظهر في الشعار عبارة "72 عاماً في جبال الألب" بجانب شعار "في خدمة النمسا لا في خدمة أي حزب". وتحتوي بعض شعارات فان دير على شعار "لا للخروج – فنحن أقوى بالاتحاد".
وقد دعا فان دير إلى إجراء استفتاء شعبي في النمسا على الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا سمح الاتحاد الأوروبي بانضمام تركيا. وحينئذٍ اتخذ هوفر موقفاً مختلفاً بعد تصويت بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي في يونيو/حزيران إذ قال معقباً "ستخطئ النمسا إذا حذت حذو بريطانيا."
وتُشير أحدث استطلاعات للرأي في النمسا على أن نسبة التصويت للمرشحَين متعادلة بنسبة 50% لكل منهما.
– هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.