بينما تذوب قمم الجبال الجليدية وتُضرم حرائق الغابات، تتجلى التأكيدات العلمية على أن تغير المناخ يحدث بمعدّل أسرع مما كان متوقعاً سابقاً في الكثير من الأماكن حول العالم.
وقد وضعت تأثيرات الاحتباس الحراري العالمي، العديد من وجهات السفر الرئيسية في العالم في خطر العواقب الوخيمة، فبعضها يواجه شبح الاختفاء كلياً.
من الأمازون، إلى مومباي ووادي نابا، هذه قائمة بأماكن عليك إضافتها إلى دليل سفرك قبل أن تتغير إلى الأبد.
1- الحيد المرجاني العظيم
يقع الحيد المرجاني العظيم، الذي يمتد أكثر من 1400 ميل، على الساحل الشمالي الأسترالي، فيما يُعد أكبر تجمع للشعاب المرجانية في العالم.
يجتذب الحيد الزاخر بالحياة البحرية العديد من الغواصين كل عام، لكن ارتفاع درجات حرارة المحيط سبب تبييض الشعاب المرجانية في أجزاء كبيرة من الحيد.
إذ تتحول الشعاب المرجانية إلى اللون الأبيض وتصبح عرضة للموت الجماعي، وقد كشفت دراسات حديثة، أن أكثر من 90% من الحيد المرجاني العظيم تعرض للتبييض بدرجات مختلفة.
2- جبال الألب
لطالما كانت سلسلة الجبال الأوروبية جنة المتزلجين، إذ تمتد خلال 8 بلاد وتوفر بعضاً من أكثر المنزلقات التي يأتي إليها المتزلجون من كل أنحاء العالم.
لكن مع ازدياد درجات الحرارة، يستمر الذوبان الجليدي الهائل في تقليص موسم الرياضات الشتوية.
وقد بدأت العديد من المنتجعات بالفعل في تعويض الأمر بعرض علاجات السونا والأنشطة الخارجية مثل ركوب الخيل أو التنس لاجتذاب المزيد من الزوار خارج موسم الشتاء.
3- وادي الرون
وادي الرون، الواقع جنوب فرنسا، هو من ضمن أكثر المناطق المتفاخرة بصناعة النبيذ في العالم.
يُمكن للزوار إمضاء أسبوع كامل يتنقلون بين تذوق نوع نبيذ وآخر، ممتّعين نظرهم بحقول الكرم المحاطة بالخلفيات الجبلية في ممر يمتد لأكثر من 120 ميلًا.
لكن مع ارتفاع درجات الحرارة، والذي يجعل الجو غير مناسب لزراعة شجر العنب، توقع العديد من الخبراء أن الإنتاج سيتقلص، فيما سيتجه صانعو النبيذ شمالاً حيث المناخٍ أكثر برودة.
4- البندقية
من المستحيل أن تسير في شوارع فينيسيا ولا تقع في هوى سحرها العتيق، حيث البحر الأدرياتيكي الذي يعبر خلال قنواتها، ورومانسية غناء غناديلي إذ تعوم أسفل جسر التنهدات.
يتوقّع السكان المحليون فيضاناً في بيازا سان ماركو وأجزاء أخرى من المدينة المنخفضة، لكن مع ارتفاع مستوى سطح المحيط، قد تتجه البندقية إلى شيء أكثر خطورة، وفي محاولة يائسة يحاول المسؤولون بناء السدود للحيلولة دون غرق المدينة الساحرة.
5- الأمازون
الأمازون هي أكبر الغابات المطيرة على سطح الأرض، حيث تغطي قرابة 40% من أميركا الجنوبية.
سيجد السائحون فيها ببغاء المقو القرمزي، والضفادع السامة الزرقاء تعيش جنباً إلى جنب مع النمور المرقطة وحيوانات الكسلان البنية في الغابات المطيرة المبتلة عريضة الأوراق.
لكن على الرغم من حجمها، فإن التغير المناخي جعل من الأمازون مسكناً هشاً، إذ ترك الجفاف الشديد سلالات الأشجار في أنحاء الغابة الاستوائية ظمآنة، لتصبح أكثر عرضة للموت على نطاقٍ واسع وأيضاً أكثر عرضة لحرائق الغابات.
هذا الموضوع مترجم عن النسخة الأسترالية لـ"هافينغتون بوست". للاطلاع على المادة الأصلية اضغط هنا.