أعلن مدير عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة، ايرفيه لادسوس، أمس الثلاثاء، أنه سيزور هذا الأسبوع الصحراء الغربية، المنطقة التي أدت مؤخراً إلى توترات بين الرباط والمنظمة الدولية.
وقال لادسوس للصحفيين إنه سيجري أولاً مباحثات في الرباط قبل أن يزور مقر القيادة العامة لبعثة الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية (مينورسو) في العيون، على أن يزور بعدها مخيمات تندوف للاجئين الصحراويين في الجزائر.
وأضاف: "أنا ذاهب الى هناك من أجل معنويات جنود" مينورسو.
تصريحات كي مون
وستكون هذه أول زيارة لمسؤول كبير في الأمم المتحدة الى الصحراء الغربية منذ الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون في مارس/آذار الى هذه المنطقة والتي أدلى خلالها بتصريحات أثارت حفيظة الرباط.
وكان بان كي مون وصف الصحراء الغربية يومها بأنها أرض "محتلة" من المغرب، في تصريح أغضب الرباط التي ردّت عليه بطرد القسم الأكبر من العناصر المدنيين في بعثة مينورسو البالغ عددهم 75 عنصراً، قبل أن تعود لاحقاً وتوافق على عودة قسم من هؤلاء.
إلا أن مجلس الأمن الدولي فرض في أبريل/نيسان عودة بقية موظفي البعثة التي تخضع حالياً لعملية تقييم لاحتياجاتها من العديد.
ولم تحرز 4 جولات من المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو التي تدعمها الجزائر والتي تقوم بحملة من أجل إجراء استفتاء حول الحكم الذاتي، أي تقدم منذ 2007.
وسيطر المغرب على معظم مناطق الصحراء الغربية في نوفمبر/تشرين الثاني 1975 بعد انتهاء الاستعمار الإسباني، ما أدى الى اندلاع نزاع مسلح مع البوليساريو استمر حتى سبتمبر/أيلول 1991 حين أعلنت الجبهة وقفاً لإطلاق النار تشرف على تطبيقه منذاك بعثة للأمم المتحدة.
وتقترح الرباط منح الصحراء الغربية حكماً ذاتياً تحت سيادتها، إلا أن البوليساريو تطالب باستفتاء يحدد من خلاله سكان المنطقة مصيرهم.